من سباقات الهواة إلى الاحتراف: ماتي يكشف أسرار مسيرته الرياضية
كانت آخر جولة لركوب الدراجات في إسبانيا، *طواف إسبانيا*، هي آخر اختبار تنافسي خاضه لويس أنخيل ماتي، المعروف بلقب "لينس ماربيا"، بعد 17 عامًا من مسيرته الاحترافية.
ماتي، الذي وُلِد في ماربيا (مالقة) قبل 40 عاماً، وصف ركوب الدراجات بأنه لم يكن مجرد مهنة رياضية، بل كان "أسلوب حياة".
وقال: "أنا نصف من بلنسية، حيث أمضيت طفولتي هناك، وفي إجازاتي كنا نصعد دائمًا مع العائلة إلى المسيح أو إلى القاعة".
وأضاف "مونتي إل فيجو كان أحد الأماكن التي تسلقت فيها لأول مرة، سواء كدراج أو كجزء من مشروع لراكبي الدراجات".
بدأت مسيرته الرياضية في بلنسية، حيث حصل على رخصته الأولى في اتحاد بلنسية للدراجات تحت إشراف سانتياغو لانزا.
وتذكر كيف كان جده يصحبه إلى السباقات التي كانت تُقام في *شارع أفينيدا كاردينال سيسنيروس*، بالقرب من *كامبو دي لا جوفينتود*.
قبل أن يصبح محترفاً، شارك في **Vuelta a Palencia**، أحد أفضل السباقات على مستوى الهواة في تلك الفترة، حيث كان يُقال أن الفائز فيه سيتحول إلى محترف.
وأضاف ماتي "أتيحت لي الفرصة لتجربة السباق عن كثب مع *سانتياغو آمون*، الذي كان مدربي لسنوات عديدة. أعتقد أنه شخص لم يُحظَ بالتقدير الكافي لما قدمه لبلاده، وللدراجات في بلنسية".
بعد التقاعد من الاحتراف، قرر ماتي استكشاف "أوجه جديدة للحياة وركوب الدراجات"، مؤكدًا أنه لا يزال يستمتع بالدراجة رغم تقاعده.
وقال: "الدراجة لا تزال جزءًا من حياتي اليومية. أستخدمها للتنقل، لأنها ليست فقط جزءًا من احترافي بل أسلوب حياة. الآن تبدأ مرحلة جديدة من حياتي، حيث آمل أن تظل الدراجة جزءًا مهمًا في هذا التحدي الجديد".
بعد الانتهاء من آخر سباق له في طواف إسبانيا، قرر العودة بالدراجة من *مدريد إلى ماربيا*، ليؤكد أن الدراجة ستظل جزءًا أساسيًا من حياته.
وأضاف "الآن حان الوقت لأستوعب كل شيء، وأضع قدمي على الأرض. لدي العديد من المشاريع المرتبطة بالدراجات، وبعضها خارج هذا المجال، لكن هذا هو عالمي. سأستمر في الارتباط به، لأنه يعطيني تلك الحوافز التي تجعلني أشعر بالحياة".
وبخصوص خطط المستقبل، أشار ماتي إلى أنه بعد تقاعده، يأمل في قضاء وقت أكثر مع أهله وأصدقائه في بلنسية، ويخطط لركوب الدراجات في *تييرا دي كامبوس*، و*أجيلار*، و*مونتانا بلنتينا*، وغيرها من الأماكن التي يحتفظ لها بذكريات جميلة.