من هو مارك والتر المالك المحتمل لفريق لوس أنجلوس ليكرز؟

قد لا يكون اسم مارك والتر مألوفًا لمعظم مشجعي الرياضة، لكن نطاقه يمتد ليشمل بعضًا من أكبر الفرق في العالم.

وتم اختياره مؤخرًا كواحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في الرياضة، من قبل مجلة Sports Illustrated ويشارك في لعبة البيسبول وكرة السلة وسباقات الفورمولا 1 وكرة القدم والتنس والهوكي.

ومن المتوقع الآن أن تتوسع محفظة مارك والتر بشكل أكبر، حيث من من المقرر أن يصبح والتر المالك الأكبر لأسهم فريق لوس أنجلوس ليكرز في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، في صفقة يعتقد أنها تبلغ قيمتها القياسية 10 مليارات دولار.

ويبلغ صافي ثروة والتر، رجل الأعمال الأمريكي البالغ من العمر 65 عامًا، 6.1 مليار دولار وفقًا لمجلة فوربس للأعمال.، خارجي

وهو الرئيس التنفيذي لشركة جوجنهايم بارتنرز، وهي شركة استثمارية عالمية مملوكة للقطاع الخاص تقول إنها تمتلك أصولاً تزيد عن 340 مليار دولار.

ووالتر، وهو من شيكاغو، تخرج من جامعة كريتون بدرجة في المحاسبة، ثم حصل على درجة في القانون من جامعة نورث وسترن قبل أن ينتقل إلى مجال التمويل ويؤسس شركة أصبحت فيما بعد جزءًا من شركة جوجنهايم بارتنرز.

ووالتر هو أيضًا مؤسس والرئيس التنفيذي لشركة قابضة - وهي شركة تم إنشاؤها لشراء وتملك أسهم شركات أخرى - تسمى TWG Global.

ووفقًا لمؤسسة ميلكن البحثية،، خارجيتتمتع شركة TWG باهتمامات في مجال الخدمات المالية، والطاقة المتجددة، والرياضة، والإعلام، والترفيه، والفن، والسياحة البيئية، والزراعة.

ولدى والتر زوجة وطفل واحد، ويقول معهد ميلكن إنهما "يستثمران ثروتهما بشكل كبير لدعم المنظمات والقضايا التي تركز على العدالة الاجتماعية والمساواة والتنوع".

وأصبح والتر المالك المسيطر لفريق البيسبول لوس أنجلوس دودجرز في عام 2012. وفازوا بالبطولة العالمية في عامي 2020 و2024.

واشترى فريق WNBA لوس أنجلوس سباركس مع نجم ليكرز السابق إيرفين "ماجيك" جونسون في عام 2014.

والفرق الرياضية الأخرى المدرجة في محفظة TWG، تشمل فريق كاديلاك فورمولا 1، الذي سيشارك في فورمولا 1 في عام 2026، وفريق أندريتي جلوبال، الذي يتنافس في إندي كار وفورمولا إي.

ويملك والتر أيضًا حصة في تشيلسي وستراسبورغ من خلال حصته في شركة بلو كو، وهي الشركة الأم لكلا الناديين لكرة القدم.

وكان جزءًا من الكونسورتيوم الذي قاده تود بوهلي والذي اشترى تشيلسي مقابل 2.5 مليار جنيه إسترليني في عام 2022.

بوهلي هو أيضًا مالك جزئي لفريق دودجرز وإل إيه سباركس وله حصة في فريق ليكرز.

كما تمتلك شركة TWG حصة في بطولة كأس بيلي جين كينج (BJK) للتنس وتمتلك دوري الهوكي النسائي الاحترافي.

وينتشر نفوذ والتر على نطاق واسع، لكن يبدو أن هناك من يفضل البقاء في الخلفية لأنه نادرًا ما يجري مقابلات.

وبحسب ما ورد في تصريح لصحيفة شيكاغو تريبيون في عام 2012 "أنا شخص هادئ وخاص إلى حد ما، لذلك لم أسعى إلى الدعاية".

وأضاف "اعتقادي هو أنه إذا أبقيت رأسك منخفضًا وعملت، وكان لديك الحظ في أن تكون ناجحًا، فلن تكون هناك لحظات تغيرك حقًا".

وتابع "نعم، شركتك أصبحت أكبر وتمتلك المزيد من الأشياء، ولكنك تظل نفس الشخص الذي كنت عليه في اليوم السابق."

وعندما تحدث إلى مراسلي صحيفة لوس أنجلوس تايمز في وقت بيع فريق لوس أنجلوس دودجرز، قال والتر "أنا من مشجعي لعبة البيسبول، ولكنني لست مؤهلاً لاتخاذ القرارات المتعلقة بالبيسبول، ولا أريد أن أتظاهر بذلك".

وأضاف "أنا هنا لدعم ومساعدة شعبي بقدر استطاعتي. أنا هنا لأشجعهم بأعلى صوت."

كما أعطى فكرة عن أفكاره حول تأثير الرياضة وجزء من السبب الذي يجعله يستثمر فيها عندما تم اقتباسه في بيان صحفي، خارجيفي عام 2023 أعلن عن مشروعه المشترك مع الاتحاد الدولي للتنس لكأس BJK.

وقال "أعتقد أن الرياضة هي واحدة من أهم السبل للتغيير الاجتماعي ويمكن أن تحدث فرقا حقيقيا في تطوير مجتمع أكثر عدالة".

وقال مراسل بي بي سي لكرة القدم نزار كينسيلا "من المرجح أن يكون لدى مارك والتر أقوى صلة بتود بوهلي في مجموعة ملكية تشيلسي.

وأضاف "إنه الجزء الأغنى من الملكية من حيث صافي الثروة الفردية".

وتابع "أعتقد أنه كان هناك جهد واعي من جانب المالك الحالي لجعل تود بوهلي هو نوع من الواجهة لعرض تشيلسي عندما خرج، ولهذا السبب فهو معروف جيدًا، ولكن مارك يمتلك نسبة مماثلة من تشيلسي مثل تود بوهلي".

وأردف "هناك انقسام في ملكية تشيلسي وسيكون في صف تود بوهلي إلى حد كبير".

وواصل "إنه يشعر وكأنه شريك صامت، وأود أن أقول من بين جميع الأشخاص الذين يمتلكون أجزاء من تشيلسي، إنه الشخص الذي رأيته أقل من غيره".

وقال خبير التمويل الرياضي، كيران ماجواير "السعر مثير للاهتمام. إنه يُظهر أن قيمة الشركات والامتيازات الرياضية تتجه نحو اتجاه واحد فقط".

وأضاف "يعكس هذا أيضًا عامل الندرة في قطاع الأعمال الرياضية. لا يمكنك إنشاء منافس لأنه لن يزيد عدد المشاركين".

وتابع "لديك مالك لديه الكثير من المال الزائد، وهو يريد شراء الفريق الفائز بالبطولات، ولا يمكنك الحصول على بطولة أكثر من فريق ليكرز".

وأردف "يشبه الأمر إلى حد ما شراء قطعة فنية. ندرتها وعدم إمكانية تقليدها هو ما أدى إلى ارتفاع أسعارها".

وأوضح "إنها عملية شراء لافتة للنظر. إنها تجعلك مميزًا. في الأوساط التي يتداولها مارك والتر، إنها طريقة لإخبار زملائك من أصحاب المليارات: "أنا في قمة الهرم".

وواصل "سوف تكون هناك مكافأة مالية من امتلاك فريق ليكرز، ولكنها ليست عائدًا جيدًا على الاستثمار".

ولكن هل ينبغي لجماهير ليكرز أن تشعر بالقلق؟ لا، ستكون هذه هي الإجابة الواضحة، خاصة إذا سألت "شريك العمل" جونسون.

وجونسون هو الوجه الشهير المرتبط بوالتر وقد قدم الطمأنينة بشأن احتمال انتقال ملكية ليكرز من عائلة بوس، التي تملك الفريق منذ عام 1979، إلى والتر.

واشترى جيري باس الامتياز مقابل 67.5 مليون دولار، وبعد وفاته في عام 2013، عملت جيني باس حاكمة لليكرز.

وقال جونسون "أعلم أن شقيقتي جيني كانت ستفكر فقط في بيع منظمة ليكرز لشخص تعرفه وتثق في أنه سيحمل إرث باس، الذي بدأه والدها الدكتور باس".

وأضاف "والآن يمكنها أن تمرر العصا بشكل مريح إلى مارك والتر، الذي تربطها به صداقة حقيقية وتستطيع أن تثق به".

وتابع "لقد شهدت قيامه بتكوين فريق فائز مع فريق دودجرز وتعرف أن مارك سيفعل الصواب لفريق ليكرز والمنظمة والجماهير".

وأردف "كلاهما يتمتع بذكاء شديد ورؤية واضحة وقائد عظيم وكان لهما تأثير إيجابي على مجتمع لوس أنجلوس الأكبر".