منافسات محتدمة وأرقام قياسية.. السباحة تتوهج في طوكيو
إذا كان هناك شعور بالقلق من فقدان السباحة بريقها بعد اعتزال مايكل فيلبس، فقد جاءت المنافسات في أولمبياد طوكيو لتؤكد أن الإثارة ستستمر.
وشهد كل يوم من منافسات السباحة أداء للذكرى، وجاء تنوع الفائزين ليضمن أن تكون الاحتفالات حول العالم، من ولونجونج في أستراليا إلى ميدنهيد في إنجلترا، ومن كيب تاون في جنوب أفريقيا إلى شوتشو في الصين.
وتحتاج أمريكا إلى أبطال، وبالتأكيد وجدت ضالتها في كاليب دريسل، الذي نال ثلاثة ذهبيات في منافسات الفردي، وخمس ذهبيات في المجموع.
وحصد دريسل ألقاب سباقات 50 مترا حرة و100 متر حرة و100 متر فراشة.
وقال دريسل "أنا فخور بنفسي، أعتقد أنني حققت ما كانت تسمح به إمكاناتي في هذه الألعاب.. كنت مستمتعا حقا في السباقات، سأدلل نفسي عند العودة، ثم سأستعد للمنافسة مرة أخرى".
وكانت الأمريكية كاتي ليديكي هي المهيمنة على منافسات السيدات، في ريو 2016، حيث نالت أربع ذهبيات، لكن هذه المرة واجهت تحديا كبيرا من الأسترالية أريارن تيتموس.
وأثارت "المواجهة المزدوجة في حوض السباحة" حماسا كبيرا، وانتزعت تيتموس الملقبة "بالمدمرة" عرش سباقي 200 و400 متر حرة من ليديكي.
لكن ليديكي أثبتت أنها لا يمكن الاقتراب منها في المسافات الطويلة، وحصدت لقبي 800 و1500 متر حرة.
وتستفيد كل الرياضات من المنافسات المثيرة، لكن المنافسة في السباحة ظلت رياضية بحتة.
* منافسة شديدة
وقالت ليديكي عن تيتموس "إذا كنا بالقرب من بعضنا البعض، سنخوض سباقات رائعة وسنكون متنافستين شرستين.. لكني أتمنى أن نحظى دائما باحترام كبير لبعضنا البعض.. كان شرفا وفخرا أن أتنافس ضدها".
ودخلت أسترالية أخرى، هي إيما ماكيون، التاريخ بعدما أصبحت أول سباحة تحرز سبع ميداليات في نسخة واحدة من الألعاب، منها أربع ذهبيات، بعدما حصدت ثنائية سباقات السرعة 50 مترا و100 متر حرة.
وانتزعت أفريقيا ذهبيتين، إذ صعق التونسي أحمد الحنفاوي الجميع بالفوز بلقب 400 متر حرة، كما نالت الجنوب أفريقية تاتيانا شونميكر ذهبية 200 متر صدرا، بزمن عالمي جديد.
وحصدت اليابان ذهبيتين بفضل يوي أوهاشي في 200 و400 متر فردي متنوع، فيما فازت الصين بثلاث ذهبيات.
وكانت بطولة مخيبة للقارة الأوروبية، رغم حصول المجري كريشتوف ميلاك على ذهبية 200 متر فراشة، والروسي يفجيني ريلوف على ثنائية الظهر.
وأدى انتصار ريلوف في 200 متر ظهرا إلى الخلاف الوحيد في السباحة، خلال هذه الدورة، عندما زعم الأمريكي رايان ميرفي، الذي خسر لقبيه لصالح السباح الروسي، أن السباق "ربما لم يكن نظيفا".
لكنه تراجع عن تصريحاته سريعا، التي حملت إشارة لتورط ريلوف في تناول المنشطات، وذلك بعد احتجاج السباح الممثل للجنة الأولمبية الروسية.