مهمة تشابي ألونسو الغريبة مع فينيسيوس

يضع نادي ريال مدريد آملاً كبير على مدربه الجديد تشابي ألونسو لإعادة فينيسيوس جونيور، إلى مستواه المميز والمساهمة في تعزيز قوة الفريق.
ومن هنا تكمن المهمة الكبرى لتشابي ألونسو في ريال مدريد: استعادة فينيسيوس لأفضل مستوياته، اللاعب لم يفقد جودته، لكنه عانى هذا الموسم من تراجع واضح، مع عدم الحسم في المباريات الكبرى، وأحيانًا ظهرت عليه علامات التعجرف، مما أثار بعض الانتقادات من المشجعين.
تحوّل محتمل مع ألونسو
لا يزال فينيسيوس في عمر 24 عامًا، وهو في مرحلة تطور مستمرة، وقد يشهد عودته إلى التوهج مع وصول تشابي ألونسو لقيادة الفريق، كما حدث في موسم 2021/22 مع كارلو أنشيلوتي، حين انفجر اللاعب ووصل لمستوى كبير حقق من خلاله لقب أفضل لاعب في العالم من فيفا، وحصل على المركز الثاني في الكرة الذهبية.
الأرقام لا تكذب
خلال الموسم الحالي، سجل فينيسيوس 21 هدفًا، بعد أن سجل 24 هدفًا في موسم 2023-24 لكنه فعل ذلك في 39 مباراة فقط، مقارنة بأكثر من 50 مباراة في المواسم السابقة.
أما التمريرات الحاسمة فكانت 9 هذا الموسم، الأقل منذ فترة طويلة، رغم قلة مشاركاته.
لكن الإحصائيات الأكثر دلالة هي معدل المساهمة في الأهداف، حيث ساهم بـ0.78 هدفًا لكل 90 دقيقة هذا الموسم، مقارنة بـ0.80 في الموسم السابق، و0.82 و0.98 في الموسمين اللذين توج فيهما ريال مدريد بالدوري ودوري الأبطال.
هذا التراجع لا يقتصر على الأهداف والتمريرات، بل يشمل مهاراته في المراوغة، تمرير الكرة، فقدان الكرات، وعدد المحاولات على المرمى، جميعها تراجعت بشكل ملحوظ.
رهانات ريال مدريد
نجاح ريال مدريد مرتبط بشكل وثيق بعودة فينيسيوس لمستواه، في ظل بروز قيادة مبابي وتطور علاقته بالفرنسي، تقع على عاتق تشابي ألونسو مسؤولية اتخاذ القرارات التكتيكية الصحيحة لاستعادة نجم البرازيل وتأمين استمرار تفوق الفريق.
يبقى أن ننتظر ونرى ما إذا كان ألونسو سينجح في مهمته أم لا.