مودريتش وريال مدريد: لقاء الحسم يقترب

تتكرر المشاهد. قبل عام، كان اللقاء بين لوكا مودريتش وفلورنتينو بيريز يحدث يوميًا تقريبًا في مثل هذا التوقيت، منتصف مايو.
الفارق الوحيد أن الموسم الماضي شهد اتصالات مبكرة مهّدت لاستمرارية النجم الكرواتي، أما هذا العام، فلا حديث، ولا تواصل، ولا حتى تلميح.
ريال مدريد اعتاد أن يدفع بهذه الأمور حتى اللحظات الأخيرة، على سبيل المثال، ناتشو جدد عقده بعد آخر مباراة في موسم 2022-2023، بعدما كان على وشك الرحيل، وحدث كل شيء في محادثة عابرة مع الرئيس في أحد ممرات الملعب.
حتى لو تضمنت العقود تاريخًا لانتهائها، فإن الحسم غالبًا ما يتم بعد نقاش مباشر بين الطرفين، كما حصل سابقًا مع لوكاس فاسكيز.
رغبة واضحة من مودريتش
لوكا مودريتش لا يخفي رغبته في الاستمرار لموسم إضافي، يراه محطة أخيرة قبل وداع كرة القدم النخبوية بالمشاركة في كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة، هو مستعد لقبول أي شروط يفرضها النادي، لكن الغياب التام لأي تواصل حتى الآن من جانب الإدارة يثير قلقه.
خلال الأيام، وربما الساعات المقبلة، يُتوقع أن ينعقد اللقاء المنتظر مع فلورنتينو بيريز لحسم مصيره، سواء بالبقاء أو الرحيل.
70 مباراة في موسم واحد؟
رغم بلوغه 39 عامًا، لم يتعرض مودريتش لأي إصابة هذا الموسم، وشارك في 54 مباراة مع ريال مدريد و8 مباريات مع المنتخب الكرواتي.
وفي حال استمر بنفس النسق، قد يتجاوز حاجز 70 مباراة رسمية في موسم 2024-2025، وهو رقم غير مسبوق في مسيرته، ويعكس مدى جاهزيته البدنية والفنية، وصحيح أن عدد دقائقه أقل، لكنه لا يزال عنصرًا مؤثرًا في الفريق.
القرار لم يُحسم بعد
مودريتش لا يريد شيئًا سوى الاستمرار باللعب، حتى لو تنازل عن بعض الامتيازات.
وعلى الرغم من أن بعض المسؤولين في النادي كانوا يميلون مؤخرًا لإنهاء العلاقة معه، إلا أن الشك لا يزال يساورهم. فهم يدركون تمامًا القيمة التي يمثلها داخل وخارج الملعب.
في تدريبات الفريق الأخيرة بمدينة فالديبيباس، قبل مواجهة مايوركا، شجعه بعض زملائه ومسؤولي النادي على التواصل مع تشابي ألونسو، المدرب المرتقب، لسماع رأيه.
في تلك الأثناء، كان مودريتش يقدم أداءً رائعًا آخر، ويمنح الفريق التوازن والوضوح الذي افتقر إليه في الأسابيع الماضية.