ميلان ضد إنترميلان في نصف نهائي الأبطال..ديربي ناري بصبغة أوروبية
يحبس عُشاق الكرة الإيطالية أنفاسهم ترقباً للديربي المُنتظر بين ميلان وإنترميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
نجح ميلان في الوصول أولاً للمحطة قبل النهائية بعد التغلب على نابولي في مُواجهة مُثيرة، قبل أن ينضم له جاره وغريمه اللدود إنترميلان بعد تجاوز عقبة بنفيكا العنيد.
وسترفع مُواجهتا الذهاب والإياب عدد مرات تنافس الفريقين هذا الموسم للمرة الخامسة، وهو رقم قياسي ينفرد به موسم 2022/ 2023
فخر ميلانو الذي ظل عصياً عن الجميع
تفتخر مدينة ميلانو الإيطالية الجميلة بشهرتها العالمية في مجال الموضة وصناعة الأزياء الراقية، وتفتخر أيضاً بكونها حاضنة للقطبين بملعبهما التاريخي سان سيرو “جوزيبي مياتزا”.
تتفرد ميلانو في كونها المدينة الأوروبية الوحيدة التي فاز فيها أكثر من فريق واحد بلقب دوري الأبطال.
فديربي ميلانو أو ديربي المادونينا هو الديربي الأوروبي الوحيد “ديربي المُدن” الذي يجمع بين فريقين سبق وفازا بالكأس ذات الأذنين.
بدأت ألقاب ميلانو باللقب الذي حققه ميلان في 1963، قبل أن يلحق به جاره إنتر في العام الذي يليه 1964، وأضاف لقبه الثاني في العام التالي 1965.
وبشكلٍ عام فقد حققت مدينة ميلانو لقب دوري أبطال أوروبا اللقب 10 مرات، وذلك بواقع 7 مرات للروسونيري في أعوام 1963 و1969 و1989 و1990 و1994 و2003 و2007.
فيما حقق الإنتر اللقب 3 مرات في أعوام 1964 و1965 و2010.
مُواجهات الغريمين على الساحة الأوروبية
التقى ميلان مع جاره إنترميلان في مُسابقة دوري أبطال أوروبا 4 مرات من قبل، مالت الكفة فيهم لصالح الروسونيري بشكلٍ واضح.
أول مُواجهات الفريقين كانت في نصف نهائي المُسابقة لموسم 2002/ 2003، والتقيا ذهاباً يوم 7 مايو 2003، وتعادل الفريقان بنتيجة 0-0.
والتقى الفريقان في 13 مايو في جولة الإياب، وتعادلا بنتيجة 1-1، تقدم في البداية أندري شيفشينكو للروسونيري، وتعادل أوبافيمي مارتينيز للإنتر، وتأهل الروسونيري مُستفيداً من قاعدة أفضلية الهدف خارج الأرض المُتبعة حينها.
وفاز ميلان في النهائي على مُواطنه الآخر يوفنتوس بعد الفوز بركلات الترجيح على أرض ملعب أولد ترافورد في مانشستر.
التقى الفريقان من جديد، ولكن هذه المرة في ربع نهائي المُسابقة لموسم 2004/ 2005.
وفاز ميلان ذهاباً بنتيجة 2- 0، سجل الهدفين الأسطورتان ياب ستام وأندري شيفشينكو، وأقيم اللقاء يوم 6 إبريل 2005.
وشهد لقاء الإياب يوم 12 إبريل الحدث الأبرز في تاريخ مُواجهة الفريقين في دوري الأبطال.
ويكفينا للتدليل على مدى أهمية تلك المُواجهة النارية الإشارة إلى أنها المُواجهة التي خرجت منها الصورة الأيقونية لماركو ماتيراتزي نجم الإنتر وروي كوستا نجم ميلان أمام ألسنة اللهب.
وبدأت القصة وفقاً لتقرير صحفي نشرته صحيفة ذي جارديان البريطانية بإلقاء جمهور النيراتزوري ألعاباً نارية فأصابوا حارس الروسونيري ديدا في الدقيقة 73.
وقرر الحكم الألماني ماركوس ميرك إيقاف المُباراة بعد تعرض الملعب لإلقاء الألعاب النارية والزجاجات عقب إلغاء هدف للإنتر سجله كامبياسو.
وأشار التقرير إلى أن ديدا تلقى علاجاً لحروقٍ من الدرجة الأولى في كتفه، وحث لاعبي إنتر جمهورهم في هذه الأثناء على التوقف بهدف استكمال اللقاء.
وبعد أن عاد الفريقان من جديد لأرض الملعب بعد 25 دقيقة أخرجهم الحكم ميرك سريعاً من جديد بعد إلقاء المزيد من الألعاب النارية.
يُذكر أن ميلان كان مُتقدماً قبل توقف المُباراة بنتيجة 1-0، وذلك بفضل هدف سجله شيفشينكو في الدقيقة 30.
طوى الاتحاد الأوروبي صفحة المُباراة، واعتبر اليويفا ميلان فائزاً بنتيجة 3-0 ليُواصل مسيرته في البطولة وصولاً للنهائي التاريخي ضد ليفربول في اسطنبول والذي يعلم قصته الجميع.
ولن تقل مُواجهتا مايو إثارةً عن مُواجهات الماضي، فبين رجال بيولي وكتيبة إنزاجي الكثير من مشاعر التحدي الناري الذي سيزداد اشتعالاً بفضل أهمية الرهان فالفائز سيقطع تذكرة للمُنافسة على الكأس الأوروبية الأغلى.