نوفاك ديوكوفيتش: من حرب بلغراد إلى قمة التنس العالمية
يمر عالم التنس بأوقات مضطربة، حيث أعلن رافا نادال عن اعتزاله، وغادر فيدرر قبل عامين، بينما يتنافس ألكاراز وسينر لقيادة حقبة جديدة.
في هذه الأوقات، يظل نوفاك ديوكوفيتش ثابتاً على قمة اللعبة، ورغم تقدمه في العمر (37 عاماً)، لا يزال اللاعب الصربي من أبرز المرشحين للفوز بجميع البطولات التي يشارك فيها، حتى وإن تمكن اللاعبون الأصغر سناً من منافسته بين الحين والآخر.
ديوكوفيتش هو مثال للمرونة، فقد نشأ في بلغراد في تسعينيات القرن الماضي وسط الحرب، يصف تجربته قائلاً: "كنت أقف في الصف مع جدي في الخامسة صباحاً للحصول على الخبز لإطعام عائلتنا".
وأشار ديوكوفيتش إلى التحديات الكبيرة التي واجهها مع عائلته في شقة صغيرة، وقال: "لقد عشنا جميعاُ معاُ لأنه لم يكن لدينا خيار آخر".
وعن تأثير الحرب على حياته، قال ديوكوفيتش: "كان الرعب هو أسوأ شيء يمكن أن يمر به أي شخص، كان هناك خوف من المجهول، ولم نكن نعرف إذا كانت القنبلة التالية ستسقط على رؤوسنا".
ومع ذلك، ساعدته تلك التجارب القاسية في بناء شخصية قوية ومرونة لا تقهر، خاصة داخل الملعب، إلا أن هناك شيء يجعل قلبه ينكسر: "أطفالي، عندما أصبحت أباً، بدأت أشعر بحزن شديد عندما أرى الأطفال يعانون، فكلما رأيتهم يعانون، ينفطر قلبي، إنهم أنقى الكائنات على الأرض، ويستحقون الأفضل".
ويضيف "عشت الحرب وشاهدت الموتى، واليوم، أرى الحروب في أماكن أخرى من العالم ولا أستطيع فهم ذلك".