نيكو جافي.. من حافة الأعتزال إلى بطل أوروبا في Bare Knuckle FC

في عام واحد فقط، تغيّرت حياة المقاتل الأندلسي نيكو جافي (مواليد ماربيا، 29 عاماً) بزاوية كاملة.
فبعد أن كان يفكر في اعتزال الرياضة نهائياً، أصبح اليوم أحد أبرز وجوه منظمة بري ناكل إف سي التي يملكها النجم كونور ماكجريجور، وتوّج مؤخراً بلقب بطل أوروبا في وزن الريشة.
يقول جافي بعد فوزه في روما: "في البداية لا تستوعب أنك أصبحت بطلاً، فالأدرينالين يغلب على كل شيء. بعد القتال كل ما تفكر به هو العودة إلى المنزل والراحة، لأنك أنجزت مهمتك وحققت هدفك".
ويضيف بثقة: "كنت أعلم أن هذا الحزام سيكون لي يوماً ما. لم أتفاجأ بالإنجاز، لأنني أؤمن بقدري وبأن الله رسم لي هذا الطريق".
منذ طفولته، انجذب جافي لرياضات القتال: "كنت أشاهد مايك تايسون مع والدي، وكان عمي يمارس الكيك بوكسينغ. تربيت في حي متواضع يعشق القتال، وكان مدربي في الحي مثلي الأعلى".
جاءت نقطة التحول عندما أعلنت بري ناكل إف سي إقامة نزال في ماربيا: "كنت شبه معتزل وأعمل بستانياً في ملعب جولف. عندما علمت أن ماكجريجور سيحضر، طلبت من مدربي أن يمنحني فرصة للقتال. ومن هناك بدأت رحلتي الجديدة".
ويصف تلك المرحلة بأنها نعمة غيرت حياته: "تركت عملي لأتفرغ تماماً للرياضة، وأصبحت محترفاً كما حلمت دائماً".
عن علاقته بكونور ماكجريجور يقول: "علاقتنا مهنية، لكنه يراهن عليّ كثيراً. يرى فيّ نفس الحماس الذي كان لديه في بداياته، ويؤمن بأنني سأصبح بطل العالم".
يصف جافي رياضة Bare Knuckle بأنها مزيج من العنف والانضباط: "هي أكثر رياضة تثير الأدرينالين، لأنك تقاتل بقبضتك العارية. لكنها أيضاً تتطلب ذكاءً وتوازناً. لا يكفي أن تكون عدوانياً، بل يجب أن تعرف متى تضرب ومتى تتراجع".
يعتمد جافي في توازنه النفسي على إيمانه: "أسميه إيماناً لا ديناً. الله هو ركيزتي الأساسية. مررت بتجارب صعبة، وفقدت أصدقاء، لكني أدركت أن كل ما يحدث هو جزء من خطة الله".
يطمح جافي الآن للقب العالمي، ويكشف: "نتحدث حالياً عن نزال على الحزام العالمي في ميلانو مطلع العام المقبل. أعلم أن ذلك سيحدث، فهذه إرادة الله".
يختم جافي حديثه قائلاً: "أريد أن أُذكر كمثال على أن الإيمان والعمل الجاد قادران على تغيير مصير أي إنسان. إذا آمنت بنفسك وسعيت بصدق، يمكنك تحقيق كل شيء".











