نيكو علي والش يرفض عرضًا سخيًا من جيك بول: "لن ألوث إرث جدي"

رفض نيكو علي والش، حفيد أسطورة الملاكمة محمد علي، عرضًا بقيمة 3 ملايين دولار من جيك بول لخوض نزال ضده، مؤكدًا أن المال لا يبرر تشويه إرث عائلته.
ورغم أن نجوماً كبارًا مثل كانيلو ألفاريز، آرثر بيترفبييف، وأنطوني جوشوا لم يستبعدوا مواجهة بول، فإن علي والش (24 عامًا) اختار أن يسلك طريقًا مختلفًا، ويبدو أنه أحد القلائل الذين لا تغريهم ملايين نجم اليوتيوب المتحوّل إلى ملاكم محترف.
وقال في تصريح لصحيفة *The Sun Sport*: "لا ألوم الملاكمين الذين ينتقدونه، فهم يسعون إلى المال، وسيحصلون على ملايين مقابل قتال خصم أقل مهارة من خصومهم الحقيقيين الذين يتقاضون من أجلهم مبالغ أقل. لكنني لا أريد أن يُذكر اسمي بجانب هذا النوع من المباريات. سيشوه ذلك إرثي".
جاء العرض بعد فوز علي والش على سونا أكالي في يونيو 2024، حيث عُرض عليه القتال في وزن 174 رطلاً، رغم أنه متخصص في وزن 160، لكن الملاكم الشاب رفض الصفقة، قائلاً:**"بمجرد أن سمعت اسم جيك بول، قلت: لا شكراً. حتى بعد ذكر المبلغ، لم يتغير موقفي. نعم، كان العرض أكثر بـ100 مرة مما أتقاضاه، لكني أقاتل خصومًا أفضل منه بكثير".
ويمتلك علي والش سجلًا احترافيًا من 12 فوزًا وخسارتين وتعادل واحد في 15 نزالًا، ويرى أن طريقه نحو لقب عالمي أكثر أهمية من أموال سريعة مصدرها نزال استعراضي.
"إذا قبلت هذا النوع من القتالات، فسأكون قد دخلت في سيرك. الأمر لا يتوقف عند جيك بول فقط، بل سيُطلب مني بعد ذلك مواجهة من هبّ ودب. أنا في طريق الفوز بلقب عالمي، وهذا وحده سيجلب المال بطريقة محترمة" قال.
في المقابل، يستعد بول (28 عامًا)، الذي يملك سجلًا من 11 انتصارًا مقابل خسارة واحدة، لمواجهة جوليو سيزار تشافيز جونيور، بطل العالم السابق، في 28 يونيو.
وكانت آخر مبارياته قد أثارت جدلاً واسعًا حين تفوق على مايك تايسون، البالغ من العمر 58 عامًا، في نزال تابعته أكثر من 100 مليون مشاهدة على نتفليكس.
وعن احتمالية خوض مثل هذا النزال، قال علي والش إنه لن يفكر في الأمر إلا إذا عُرض عليه مبلغ "فلكي" يصل إلى 15 مليون دولار، وحتى في هذه الحالة، يشترط أن يُخصص جزء كبير منه للأعمال الخيرية، مقتديًا بجده محمد علي المعروف بمبادراته الإنسانية.
"ربما لن يمانع جدي لو فعلت ذلك، لكنني أعلم أنه سيكون فخورًا بقراري هذا. وإذا حدث وعُرض عليّ مبلغ مثل 15 مليون دولار، فلا بد أن يذهب جزء كبير منه للجمعيات الخيرية. هذا وحده ما سيجعل القرار مقبولًا من الناحية الأخلاقية" أضاف.
واختتم قائلاً: "لا يوجد سبب يدفعني للتضحية باحترامي من أجل هذا النوع من المواجهات. حين تبدأ في هذه الطريق، يصعب أن تعود إلى الملاكمة الحقيقية".