هاليب المعتزلة تعترف بأنها تفتقد التنس

على الرغم من الوعود التي يحملها موسم 2026، فإن هذا الشهر الأخير من العام يوفر فرصة للتأمل في الموسم الذي انتهى للتو، وكما هو الحال مع كل عام جديد، فقد شهدنا العديد من حالات التقاعد البارزة التي تستحق التذكر.
ومع ذلك، اعترفت إحدى اللاعبات البارزات في جولة رابطة محترفات التنس، والتي صدم رحيلها عن الرياضة الكثيرين، بأنها بدأت تفتقد التنس بالفعل.
في حديثها مع صحيفة "ذا ناشيونال" ، قدمت سيمونا هاليب نظرة فريدة وكاشفة عن أيامها الأخيرة كلاعبة تنس محترفة، قبل أن توضح موقفها الحالي من هذه الرياضة.
وبدأت حديثها بسرد قصة اعتزالها، قائلة "لقد فكرت لفترة طويلة في متى أتخذ القرار، ومتى ألعب مباراتي الأخيرة، ولكن بالتأكيد، لم أقرر ذلك عندما دخلت الملعب لمواجهة لوسيا في ذلك اليوم".
وأضافت "شعرتُ ببساطة أن مكاني لم يعد موجودًا. شعرتُ ببعدٍ جسديٍّ كبير، كنتُ أعاني من ألمٍ في ركبتي وما زلتُ أشعر به. بعد خسارة المجموعة الأولى، اتخذتُ قرارًا وقلتُ: بعد هذه، سأتوقف".
وتابعت "ثم ذهبتُ إلى والديّ وأخبرتهما برغبتي في التوقف. اعتبرا الأمر جيدًا، هذه هي القصة، لكن الحقيقة هي أن لا أحد كان يعلم".
وأردفت "لم أشكك في قراري قط، أبداً. ربما هذا يعني أنني كنت متيقناً من أنه القرار الصحيح. بعد مرور بعض الوقت، وأنا أفكر في الأمر الآن، أعلم أنني فعلت ما شعرت به؛ بلا شك كان الأفضل".
ومع ذلك، وعلى الرغم من هذه الثقة في قرارها، اعترفت هاليب بأنها تفتقد التنس: "بصراحة، أفتقد التنس قليلاً. لقد شعرت بالقشعريرة عندما دخلت الملعب الرئيسي في نهائيات رابطة محترفات التنس الأخيرة، متذكرة كل ما كان على المحك هناك."
وأضافت "مع ذلك، أعترف أن كل شيء أفضل بدون ضغط المباريات. لم أعد أعاني من ألم المعدة قبل المباريات؛ لقد كان الأمر ينهكني. لقد أثرت عليّ مشاعري الجياشة كثيراً في الملعب، لكنها كانت جزءاً مني وكان عليّ تقبّلها."
ويبدو أنها لا تزال تكن الكثير من الحب للتنس، حيث كشفت هاليب مؤخراً عن اهتمامها باحتمالية أن تصبح مدربة في المستقبل أيضاً.
وعلى الرغم من أن هاليب أشارت إلى حقيقة أن مسيرتها المهنية كانت تقترب من نهايتها، لا سيما بعد أن عانت من العديد من الإصابات عقب عودتها إلى الرياضة بعد إيقافها، إلا أن عالم التنس ما زال مصدوماً بقرارها في وقت سابق من هذا العام.
وبعد كل شيء، أدلت بتصريحها على أرض الملعب بعد هزيمة بدت روتينية أمام لوسيا برونزيتي في بطولة ترانسيلفانيا المفتوحة.
ولكن النجمة الرومانية لم تكن الأولى، ولن تكون الأخير، الذي تقوم بمثل هذه الحيلة.
ويمكن القول إن آش بارتي هي المثال الأبرز على ذلك، حيث اعتزلت بعد أسابيع فقط من فوزها ببطولة أستراليا المفتوحة في عام 2022، بينما كانت لا تزال تحتل المرتبة الأولى عالمياً.
وبيورن بورج هو لاعب آخر اعتزل في سن 26 فقط، لكن اعتزال مارتينا هينغيس في سن 22 فقط، بعد أن أصبحت أصغر بطلة كبرى في تاريخ العصر المفتوح، وأصغر لاعبة في التاريخ تصل إلى المركز الأول، كان ربما الأكثر صدمة على الإطلاق، على الرغم من عودتها في نهاية المطاف.











