هانسي فليك يجتمع بجهازه الفني استعدادًا لانطلاقة الموسم الجديد

يسعى هانسي فليك، مدرب برشلونة، إلى بناء فريق قوي ومتماسك، سواء على مستوى اللاعبين أو الطاقم الفني.
وفي إطار تعزيز هذه الروح الجماعية، جمع فليك أعضاء جهازه الفني في مطعم "كان فيران" الواقع في سانت كويرز ديل فاليس، للاحتفال بانطلاقة الموسم الجديد، وهو تقليد كان قد اتبعه عدة مرات في الموسم الماضي.
سافر المدرب الألماني ومساعدوه إلى المطعم عقب انتهاء الحصة التدريبية في المدينة الرياضية بـ"سانت خوان ديسبي"، ووصلوا جميعًا قبل الساعة الواحدة والنصف ظهرًا إلى المطعم المعروف بين المدربين السابقين للنادي الكتالوني.
وبعد قضاء وقت ممتع وتناول الحلوى، بدأوا بمغادرة المكان حوالي الساعة الرابعة، وسط أجواء من التفاؤل والتهنئة ببداية موسم يُنتظر منه الكثير.
ورغم هذه الأجواء الإيجابية، يدرك فليك جيدًا التحديات التي تنتظره، خاصة مع الأداء المتذبذب في بداية الموسم، حيث تعادل الفريق مع رايو فاييكانو (1-1) وخسر أمام ليفانتي (2-3).
حتى في مباراة الفوز أمام مايوركا (3-0)، والتي خاضها الخصم بتسعة لاعبين، عبّر المدرب عن استيائه قائلاً: "لا يمكن أن نلعب بنصف طاقتنا".
وينتظر فليك عودة 14 لاعبًا دوليًا التحقوا بمنتخباتهم الوطنية، في وقت لا يسمح فيه الجدول الزمني بأي تأخير، إذ يبدأ الفريق تحديًا جديدًا يوم الأحد المقبل بمواجهة فالنسيا (9 مساءً)، والتي من المرجح أن تُقام على ملعب يوهان كرويف، رغم أن النادي لم يستبعد تمامًا إمكانية اللعب في ملعب "سبوتيفاي كامب نو"، وسيتحدد ذلك خلال الساعات المقبلة.
وعلى بعد أيام فقط، سيخوض برشلونة أولى مبارياته في "مرحلة الدوري" من دوري أبطال أوروبا، بمواجهة صعبة خارج الديار أمام نيوكاسل يوم الخميس 18 سبتمبر.
ولا ينسى فليك أن بداية الفريق في أوروبا الموسم الماضي كانت بهزيمة أمام موناكو (2-1)، في بطولة لا تقبل الأخطاء.
ورغم أن الفريق تمكن لاحقًا من التأهل في المركز الثاني، إلا أن هذا الموسم يبدو أكثر صعوبة، إذ سيواجه خصومًا بحجم باريس سان جيرمان، بطل أوروبا الحالي، وتشيلسي، الفائز بكأس العالم للأندية على حساب الفريق الباريسي.
ويُشيد فليك دومًا بدور مساعديه في النجاحات التي حققها الفريق، وسيُضاف إليهم هذا الموسم النجم السابق تياغو ألكانتارا.
كما أن قيادة فليك للفريق لا تزال تحظى بثقة غرفة الملابس، خاصة بعد الثلاثية التي حققها في الموسم الماضي.
ويُدرك الجميع، من المدرب إلى الطاقم واللاعبين، أن استعادة الهوية الكروية التي أوصلت برشلونة إلى القمة، والاقتراب من نهائي دوري الأبطال، هي المهمة الكبرى لهذا الموسم.