هدف دالي يمنح إنجلترا فوزا ثمينا على فرنسا

حققت إنجلترا فوزا دراماتيكيا على فرنسا المرشحة للفوز ببطولة الأمم الستة، بعدما سجل إليوت دالي هدفا حاسما في الدقيقة 79 من المباراة التي أقيمت على ملعب أليانز ستاديوم.
وتمكن فين سميث، الذي بدأ مباراته الأولى كلاعب خط وسط، من الحفاظ على هدوئه بعد التحويل، ومع هزيمتهم في اللعبة الأخيرة أمام أستراليا في الخريف والتي لا تزال حاضرة في الأذهان، نجح فريقه في ضمان استئناف اللعب أمام فرنسا، وبالتالي الفوز.
وكان ذلك بمثابة خاتمة مناسبة لمعركة محمومة مليئة بالصراعات، والتي شهدت الكثير من الأخطاء، ولكن لم تخلو من الدراما.
وتبادل الفريقان الصدارة ثلاث مرات في آخر 10 دقائق من المباراة، حيث منحت محاولة البديل فين باكستر التقدم لإنجلترا بفارق ضئيل، لكن الجناح الفرنسي لويس بييل بياري نجح في التسجيل على ما يبدو ليحرم أصحاب الأرض من التسجيل.
ولكن إنجلترا وجهت الضربة القاضية في اللحظة قبل الأخيرة من المباراة عندما مرر فين سميث الكرة إلى دالي الذي وضع نفسه في موقف حرج، ونجح البديل في التفوق على أنطوان دوبونت اليائس ليضع الكرة في الشباك.
وبعد الخسارة في الجولة الافتتاحية أمام أيرلندا حاملة اللقب، فإن الهزيمة كانت ستقضي بالتأكيد على أي آمال كانت لدى إنجلترا في المنافسة على اللقب.
وبدلاً من ذلك، سيتوجهون إلى اجتماع مع اسكتلندا في غضون أسبوعين مع فرصة لاستعادة كأس كالكوتا، وسيتوجهون إلى المراحل الأخيرة من البطولة مع تطلعات سليمة للفوز باللقب لأول مرة منذ عام 2020.
وعلى النقيض من النهاية المحمومة، ظلت لوحة النتائج فارغة لمدة 29 دقيقة من الشوط الأول، وكان أبرز الأخطاء التي ارتكبها الفرنسيون.
واستمتع الزوار بالكرة في أغلب فترات المباراة، لكنهم ارتكبوا أيضا عددا من الأخطاء في التعامل مع الكرة وسط أمطار غزيرة في لندن.
وكان الجناحان بييل بياري وديميان بينود في وضع جيد، حيث فشل دوبون في تمرير الكرة من توماس راموس على خط المرمى، مما أسعد جماهير الفريق المضيف.
وعادت إنجلترا بلا نقطة من توغلها الوحيد في فرنسا 22 حيث تصدى يوروم موفانا مرتين لأولي لورانس على خط الكسب.
وكان فين سميث قد تمت ترقيته إلى لاعب خط الوسط من أجل تسهيل هجوم إنجلترا، ولكن ربما كان من غير المستغرب أن تكون هناك بعض التلعثمات، مع قيام اثنين من المهاجمين الأعزاء بإعادة الاستحواذ الشحيح لإنجلترا.
وأخيرا نجحت فرنسا في شن هجوم قوي عندما انطلق دوبون عبر الملعب، وذهب ضد تيار دفاع إنجلترا ليمرر كرة ذكية إلى بينود الذي مررها ببراعة إلى زميله في فريق بوردو-بيجلز بييل-بياري ليسجل الهدف.
ولكن فرنسا، التي فازت 53-10 في زيارتها الأخيرة إلى تويكنهام قبل عامين، لم تتمكن من تسريع وتيرة تقدمها.
ولكن إنجلترا عادت إلى المباراة بقوة. فبعد ست دقائق فقط، سدد لورانس كرة قوية من خارج منطقة الجزاء لتسكن الشباك.
وماركوس سميث، الذي كانت انطلاقته السريعة سبباً في الضغط على المنافس، نجح في إدراك التعادل.
وواجهت إنجلترا مواقف مماثلة من قبل، حيث تقدموا على أيرلندا بخمسة أهداف في فترة الاستراحة في نهاية الأسبوع الماضي. وكانوا على بعد هدفين من نيوزيلندا وأستراليا وجنوب إفريقيا في الخريف. وفي كل مرة، انتهى بهم الأمر خالي الوفاض.
واستمر إهدار فرنسا للفرص عندما أفسد بيل بياري، تحت ضغط من أولي سلايثولم، فرصة افتتاحية رائعة؛ حيث فشلت تمريرته الخاطئة في الوصول إلى بياتو ماوفاكا بعد أن انتزع الكرة من ماركوس سميث وانطلق على خط التماس.
وبدلاً من ذلك، تسبب حذاء راموس في حصول فرنسا على ركلتي جزاء لتصبح النتيجة 13-7.
وواصلت إنجلترا القتال بقوة. ونجحت زميلتها في فريق نورثامبتون فريمان في انتزاع الكرة من بين يدي بيل بياري الأقصر قامة قبل مرور ساعة من زمن المباراة، وهي المحاولة الأولى من خمس محاولات في 20 دقيقة أخيرة مثيرة.
وردت فرنسا بسرعة من خلال زيادة السرعة على الأطراف مما أعطى هنري سليد مساحة كبيرة لتغطيتها حيث وضع بييل بياري بينود في الزاوية لتتقدم فرنسا 18-12.
وكان ماركوس سميث يشكل خطورة دائمة عندما كانت الكرة في يده، لكنه واجه لحظتين صعبتين عندما أهدر ركلة جزاء جيدة وأسقط محاولة تمرير الكرة على خط المرمى الفرنسي.
ولكن زميله في فريق هارلكوينز باكستر أطلق تسديدة قوية من مسافة قريبة ليتقدم منتخب إنجلترا بنقطة واحدة قبل 10 دقائق من نهاية المباراة.
وبدا أن بييل بياري قد ألحق هزيمة أخرى قاسية بإنجلترا في اللحظات الأخيرة من المباراة، ولكن مع ظهور بدلاء الفريق الذين لم يخضعوا للتدقيق الكافي، تمكن المدرب ستيف بورثويك أخيرًا من الاحتفال بفوز شهير، مع نقطة إضافية، بعد ست هزائم في آخر سبع مباريات.