هكذا يؤثر رحيل لينجليت على اللعب النظيف في برشلونة

أعلن برشلونة، الاثنين، عن توصله لاتفاق رسمي مع المدافع الفرنسي كليمنت لينغليت لإنهاء عقده الذي كان من المقرر أن يستمر لموسمين إضافيين.
وكان العقد قد خضع لتعديل خلال صيف العام الماضي، بحسب ما ذكره الصحفيان خافيير جاسكون وجابرييل سانس.
في البداية، كان الاتفاق يقضي باستمرار اللاعب حتى نهاية موسم 2025-2026، مقابل ما يقارب 16 مليون يورو سنويًا (8 ملايين يورو صافي)، أي بإجمالي 32 مليون يورو للموسمين.
غير أن الطرفين توصلا لاحقًا إلى تعديل جديد، يقضي بتمديد العقد حتى صيف 2027، مع إعادة توزيع الراتب على ثلاث سنوات بدلاً من اثنتين.
وبموجب هذا التعديل، أصبح اللاعب يتقاضى 10.6 مليون يورو سنويًا إجماليًا (حوالي 5.3 مليون يورو صافي)، وهو ما قلل من العبء المالي على النادي.
لينغليت قضى المواسم الثلاثة الماضية معارًا إلى أتلتيكو مدريد. وتُعد هذه الصفقة مفيدة من ناحية تخفيف كتلة الرواتب، ما يمنح برشلونة هامشًا أكبر في قواعد اللعب المالي النظيف، خاصة بعد فقدانه هامش "1/1" في أبريل الماضي عقب رفض رابطة الدوري الإسباني (لا ليغا) خطة بيع مقاعد ملعب كامب نو المستقبلي.
ورغم أن الصفقة لم تدر أي عائد مالي مباشر على برشلونة، إلا أن التخلي عن اللاعب مجانًا وفّر للنادي جزءًا مهمًا من تكاليف الراتب والاستهلاك.
وبحسب لوائح الرقابة الاقتصادية، فإن برشلونة يستفيد من 60% من قيمة راتب اللاعب وتكلفته الاستهلاكية. بناءً على الراتب الإجمالي البالغ 10.6 مليون يورو، فإن النادي يكسب هامشًا يبلغ نحو 6.4 مليون يورو سنويًا (بإجمالي 12.8 مليون يورو خلال موسمين) نتيجة رحيله، وقد يزيد هذا الرقم بحسب إجمالي رواتب الفريق الأول.
إذا كان راتب لينغليت يمثل 5% من إجمالي الرواتب، فسيُدرج حينها ضمن فئة "لاعبي الامتياز"، مما يعني أن نسبة الاستفادة من صفقة رحيله قد تصل إلى 70% من راتبه، أي حوالي 7.4 مليون يورو سنويًا (14.8 مليون يورو إجمالاً).
رابطة الدوري الإسباني ستقوم بتحليل هذه الأرقام فور تلقيها المعلومات الرسمية من إدارة برشلونة حول مغادرة لينغليت وانضمامه لأتلتيكو مدريد بشكل نهائي.