هل يُضرّ إجراء التحقيقات بعد انتهاء السباق بمصداقية الفورمولا 1؟

يأتي هذا التساؤل في إشارة إلى القرار بالتحقيق في الحادث الذي وقع بين ماكس فيرستابن ولويس هاميلتون في المنعطف الرابع بعد السباق في المجر.
وفي تقرير لبي بي سي، قالت فيه إنه يجب أن يُنظر إلى هذا باعتباره رد فعل من الاتحاد الدولي للسيارات على العديد من الطلبات التي تقدمت بها الفرق والسائقون في الماضي للنظر في الحوادث المثيرة للجدل بشكل شامل، بدلاً من اتخاذ القرارات بأنفسهم أثناء السباق.
وعلى سبيل المثال الجدل الدائر بين فيرستابن ولاندو نوريس في أوستن العام الماضي. حينها، جادل مكلارين بأنه كان على المراقبين الاستماع إلى آراء السائقين قبل اتخاذ القرار، وهذا ما قرر المشرفون فعله في المجر.
كما اتضح، لم يحضر هاميلتون جلسة الاستماع، وقال فيرستابن "لا أعتقد أن لويس كان متحمسًا جدًا للأمر، لأنه إن كان متحمسًا حقًا، فبالتأكيد سيكون حاضرًا في غرفة المراقبين، أليس كذلك؟".
وأضاف "أعتقد أننا لم نستمتع بأفضل عطلة نهاية الأسبوع على أي حال، لذا فهذا مجرد شيء صغير."
وبطبيعة الحال، ربما كان السبب في غياب هاميلتون هو أنه كان في مزاج سيء بعد عطلة نهاية أسبوع صعبة، ولم يكن يرغب في الجدال حول حادثة لن تؤثر على نتيجة سباقه.
وذكر قرار لجنة التحكيم أن فيرستابن كان مستعدًا لمنح هاميلتون مساحة أكبر، لكن هاميلتون اختار الخروج عن المسار بنفسه.
وأضاف "لم يكن هناك أي احتكاك، والحادث لا يُصنف على أنه إجبار سيارة أخرى على الخروج عن المسار، رغم الطبيعة الطموحة لمحاولة التجاوز، ولا يُتخذ أي إجراء آخر".