هل يُكرر رودريغو سيناريو زامورانو في ريال مدريد؟

بين الأداء المبهر لأردا غولر، ووصول الموهبة الأرجنتينية فرانكو ماستانتونيو، وثقة تشابي ألونسو في مهارات إبراهيم دياز "الشيطانية"، بدا وكأن رودريغو غوس لن يكون له دور كبير هذا الموسم مع ريال مدريد.
في الواقع، أصبح البرازيلي يشعر بالإحباط الشديد من قلة مشاركاته.
وعندما بدأ أخيرًا أساسياً في مباراة أوفييدو، ثم تم استبداله بفينيسيوس عند الدقيقة 60، لم يُخفِ غضبه، وعبّر بوضوح عن امتعاضه من القرار.
من كأس العالم للأندية وحتى إغلاق سوق الانتقالات، كثر الحديث عن احتمالية رحيله، حتى فابريزيو رومانو، الخبير في سوق الانتقالات، أشار إلى اهتمام بيب غوارديولا باللاعب، وأشيع أن انتقاله إلى مانشستر سيتي قد يتم في حال رحل سافينيو، لكن شيئاً من ذلك لم يحدث، ورودريغو بقي في مدريد.
في الوقت الذي يُحذر فيه بعض أنصار ريال مدريد من أن تهميش رودريغو قد يُسبب "قنبلة موقوتة" داخل الفريق، تمنّى عدد من جماهير برشلونة لو أنه غادر فعلاً، لكن حتى مع ابتعاده عن التهديف في الفترة الأخيرة، تبقى أهدافه الحاسمة حاضرة في الأذهان: ثلاثة ألقاب دوري إسباني، ولقبان في دوري أبطال أوروبا، وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره بعد.
قد لا يُحتسب له الكثير الآن، لكنه لا يزال أحد أكثر اللاعبين حسماً في اللحظات الكبيرة. ويذكّر هذا السيناريو بما حدث مع زامورانو في تسعينيات القرن الماضي، حين حاول ريال مدريد التخلص منه، لكن المدرب خورخي فالدانو اضطر للإبقاء عليه، ليصبح التشيلي هدّاف الفريق بـ28 هدفاً، ويساهم في التتويج بلقب الليغا، منهيًا حقبة "فريق الأحلام" في برشلونة.
راقبوا رودريغو… فالقصص تتكرر.