وفاة النجمة الأولمبية دالماير بعد حادث تسلق

توفيت بطلة البايثلون الأولمبية مرتين لورا دالمير بعد حادث أثناء تسلق الجبال في باكستان.
وتعرضت الألمانية البالغة من العمر 31 عاما لحادث سقوط صخري أثناء رحلة استكشافية في جبال كاراكورام يوم الاثنين.
واتصلت زميلتها في التسلق، مارينا إيفا، بخدمات الطوارئ بعد الحادث الذي وقع على ارتفاع حوالي 5700 مترا.
وبدأت فرق الإنقاذ، التي تضم متسلقين خبراء من ألمانيا والولايات المتحدة، مهمة الإنقاذ على الفور، لكن عمليات البحث تعطلت بسبب الظروف الجوية السيئة.
وقالت شركة إدارة أعمال دالمير يوم الأربعاء إنه من المرجح أن تكون قد توفيت في 28 يوليو، يوم وقوع الحادث.
وجاء في بيان نشرته دالمير على حسابها على إنستغرام "كانت رغبة لورا الواضحة والمكتوبة أنه في حالة كهذه، لا ينبغي لأحد أن يخاطر بحياته من أجل إنقاذها".
وأضاف البيان "كانت أمنيتها في هذه الحالة أن تترك جثتها على الجبل".
وتابعت "ويتوافق هذا أيضًا مع الرغبات الصريحة للأقارب، الذين طلبوا احترام رغبات لورا الأخيرة."
وبدأت عملية الإنقاذ قبل أن يتم إلغاؤها مساء يوم 29 يوليو.
وأضاف البيان أن "عملية انتشال الجثة في ظل الظروف الحالية السائدة من انهيارات صخرية وتقلبات الطقس على قمة ليلى تنطوي على مخاطر عالية ولا يمكن تحقيقها".
وتابع "لقد أثرت لورا حياة الكثيرين بأسلوبها الدافئ والمباشر، وأظهرت لنا أن الأمر يستحق الدفاع عن أحلامك وأهدافك والبقاء دائمًا صادقًا مع نفسك."
وقال الاتحاد الألماني للرياضات الأولمبية إن دالمير كانت "أكثر من مجرد بطلة أولمبية، بل كانت شخصية تتمتع بالقلب والموقف والرؤية".
وقالت رئيسة اللجنة الأولمبية الدولية كيرستي كوفنتري إن وفاة دالمير "صدمة عميقة بالنسبة لنا جميعا في الحركة الأولمبية".
وأضافت "لقد فقدت حياتها في جبالها الحبيبة. سيظل ذكراها خالدة".
وقال الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إن دالمير كانت "سفيرًا لبلدنا في جميع أنحاء العالم ونموذجًا للتعايش السلمي والمبهج والعادل عبر الحدود".
ودالمير، متسلقة الجبال ذات الخبرة، مثلت ألمانيا في دورتين أولمبيتين شتويتين، وفازت بميداليتين ذهبيتين وميدالية برونزية في بيونج تشانج عام 2018.
وكانت أول امرأة تفوز بسباقي السرعة والمطاردة في نفس الألعاب وفازت بـ 15 ميدالية أخرى، بما في ذلك سبع ذهبيات، في خمس بطولات عالمية قبل اعتزالها المنافسة في مايو 2019.