أسامة الملولي في حوار لكووورة: أستعد للأولمبياد بلا أي دعم
يشارك السباح والبطل العالمي التونسي، أسامة الملولي، للمرة السادسة على التوالي في الألعاب الأولمبية، وهو رقم قياسي تونسي.
وسيكون الملولي حاضرا في أولمبياد طوكيو، في مسابقة ماراثون 10 كلم بالمياه الحرة.
وحول آخر تحضيراته لهذا الموعد المهم، والإشكال القائم بينه والاتحاد التونسي للسباحة، كان لـ"كووورة" معه هذا الحوار:
-ماذا عن ظروف التحضيرات؟
من المفروض أن أكون حاليا في الولايات المتحدة الأمريكية أو اليابان، لإجراء معسكرات هناك، لكن بسبب المشاكل مع الاتحاد التونسي للسباحة، وجدت نفسي ملزما بالقيام بالتحضيرات في تونس، في ظروف لا أُحسد عليها، بما أنني دون طاقم فني أو طبي.
- لماذا
اللجنة الأولمبية التونسية لم تضع حسابا لي بالنسبة للطاقم الفني والطبي، كما أن وزارة الرياضة اعتمدت على الاتحاد التونسي للسباحة للقيام باللازم.
لكن الاتحاد لم يكن ينتظر تأهلي للأولمبياد، بل صُدم وانزعج من ذلك، وإلى الآن ليس هناك أي تواصل بيننا، بل أن الخلاف القائم يلقي بظلاله على تحضيراتي للأولمبياد.
- وزارة الرياضة أصدرت أمس بيانًا قدمت فيه توضيحًا لوضعيتك، ما رأيك فيه؟
- البيان يمكن أن نقرأ فيه بين السطور، أنه لا زالت هناك هياكل في الوزارة تتستر على اتحاد السباحة بخصوص هذا الملف، وأنا على يقين بأن خلفيات الشكاية التي قدمتها أمينة مال الاتحاد التونسي للسباحة، هدى جراد، ضدي ستتواصل حتى 2024.
- إذًا ليست هناك حلول ودية لإغلاق هذا الملف؟
سنبقى ننتظر مآل تقرير المراقبة المالية، وهو ما يعني أن الأمور ستطول، لذلك آمل مقابلة رئيس الحكومة التونسية السيد هشام مشيشي لشرح وضعيتي، وحتى يضع حدا لهذه المهزلة.
أعتبر نفسي حالة استثنائية في تاريخ الرياضة العالمية والأولمبية، والأولمبي الوحيد والأول، وإن شاء الله الأخير، الذي يجد نفسه متأهلا للأولمبياد وهو مشكو في محاكم بلده.
- متى ستسافر إلى طوكيو؟
إن شاء الله سأسافر يوم 29 يوليو (تموز).
- هل ننتظر منك إنجازًا جديدًا في الأولمبياد؟
أنا من 2017 أتعرض للظلم والحرمان من أبسط حقوقي، ولتشويه سمعتي من قبل الاتحاد التونسي للسباحة، وتأهلي لأولمبياد طوكيو يعتبر في حد ذاته معجزة، نظرا للظروف التعيسة التي عشتها، ومع ذلك حققت رقما قياسيا عالميا في عدد المشاركات، في اختصاص صعب جدا.
وبعد التأهل لم أجد الظروف الملائمة للتحضيرات، وأشعر بأنني وحيد في هذا الظرف الصعب.. لكن رغم ذلك جهزت نفسي بدنيا حتى أكون حاضرا، وأدافع عن حظوظي في صنع الحدث في طوكيو.
صحيح أنني لست جاهزا 100% على المستوى البدني، بعدما أضعت الكثير من الوقت في مشاكل أنا في غنى عنها، لكن بحول الله سأرفع التحدي وأحارب وأنجح.