سحنون في حوار لكووورة: سعدت بتأجيل الأولمبياد.. وأعاني ضغطًا رهيبًا
يعتبر السباح أسامة سحنون، من بين الرياضيين الجزائريين الأوائل الذين نجحوا في افتكاك تأشيرة العبور إلى الأولمبياد، ورغم قلة الإمكانيات والدعم إلا أن ابن مدينة قسنطينة حريص على رفع راية التحدي في أولمبياد طوكيو 2021.سحنون يتحدث في هذا الحوار مع كووورة عن كافة الصعوبات والعراقيل التي تواجهه في الوقت الحالي، إضافة إلى أهدافه وطموحاته على المدى القريب.
كيف تسير تحضيراتكم خلال أزمة فيروس كورونا؟
حاليا كل شيء متوقف، حتى المسبح الذي كنت أتدرب فيه تم تعليق نشاطه منذ انتشار الوباء للوقاية.
لكنني أحاول أن أحافظ على لياقتي بالتدرب في المنزل، ورغم أنني أعلم أن هذا لا يكفي، إلا أنني أحاول تقدمي أقصى ما لدي لأحافظ على لياقتي.
هل يهدد انتشار الوباء مشاركتك في الأولمبياد؟
كل شيء وارد، وكل برامج الرياضيين توقفت حول العالم، ولا شيء مضمون في ظل انتشار الوباء.
وكيف ترى قرار تأجيل الأولمبياد؟
صراحة، جاء في الوقت المناسب، وكان خبرا سارا لي شخصيا، ورغم أنني ضمنت المشاركة في الأولمبياد منذ عام تقريبا، إلا أن التأجيل سيمنحني فرصة للتحضير جيدا، والمشاركة في المسابقة في أفضل الظروف، وسيمنحني الوقت لشحذ قوتي لتشريف الراية الجزائرية.
وبشكل عام الشيء السلبي الوحيد هو أن الظروف الحالية تزيد الضغط على الرياضيين الذين لم يحسموا تأهلهم بعد.
ما هي طموحاتك في دورة طوكيو المقبلة؟
لا يخفى عليكم أنني أحضر منذ سنوات لهذا المحفل العالمي، وأحاول دائما التحلي بروح الانضباط، من أجل تشريف الراية الوطنية، وبلدي الجزائر، وهذا واجبنا كممثلين لبلد المليون ونصف المليون شهيد.
ما هو إنجازك الذي لا تنساه أبدا؟
حققت إنجازات كثيرة، لكن الإنجاز الذي سيظل راسخا في ذاكرتي هو فوزي بميداليتين في ألعاب البحر الأبيض المتوسط سنة 2018، واحدة ذهبية في اختصاص 100 متر سباحة حرة، وأخرى فضية في اختصاص 50 متر سباحة حرة، مع تحطيمي أرقام قياسية جزائرية، وعربية، وأفريقية، ورغم المنافسة الشديدة والمستوى العالمي إلا أنني حققت يومها خامس أفضل توقيت في العالم.
آمال السباحة الجزائرية معلقة عليك، ألا يشكل ذلك ضغطا عليك؟
بالتأكيد، أعاني من ضغط رهيب، لكنني أحاول تحويل هذا الضغط إلى طاقة إيجابية، فهذا الأمر يمنحني دافعا لمواصلة تشريف السباحة الجزائرية في المستوى العالي.
لقد أثبت قدراتك خارج الجزائر وفزت بعدة ميداليات في فرنسا، ما السر؟
لا يوجد سر، أنا حريص دائما على العمل بجدية والتحلي بالعزيمة والصرامة لتحقيق أهدافي، وتشريف الراية الجزائرية في المسابح الأجنبية.
ما الذي ينقص الرياضيين الجزائريين لرفع الراية الوطنية عالميا؟
السباحة رياضة صعبة للغاية، ولا يمكن مقارنته بالرياضات الأخرى، فمثلا خلال فترة الحجر الصحي لم يتمكن السباحون من مواصلة تحضيراتهم، في ظل تعليق النشاط بالمسابح.
ورغم كل هذا إلا أنني أعتقد أن السباحين الجزائريين لديهم العزيمة، والإرادة لتحقيق الأفضل، ونتمنى أن تقدم لنا الدولة يد العون لتشريف الجزائر.
مرحلة التحضير للأولمبياد تتطلب إمكانيات مادية كبيرة، كيف تواجه هذا الأمر؟
أنا أحضر هنا في فرنسا، وهذا الأمر يتطلب إمكانيات مادية كبيرة، وهو الإشكال الذي يواجهنا في الجزائر، فغالبية رياضيي النخبة ليست لديهم من يرعاهم ويدعمهم ماديا، ومن خلال موقع كووورة أناشد الرعاة والممولين الجزائريين لدعمي، حتى أضع كل تركيزي على الجانب الرياضي فقط.
كما أتمنى من الحكومة الجزائرية أن تواصل دعمنا حتى نستعد بأفضل ما يمكن للأولمبياد.
ماذا تقول في الختام؟
أشكر كل الجزائريين الذين ساندوني، ووقفوا إلى جانبي، كما أحيي كل الأطباء، ومنتسبي القطاع الصحي الذين شكلوا الصفوف الأولى منذ انتشار الوباء، كما أتمنى من كل قلبي أن أواصل تشريف الجزائر في المحافل الدولية.