إنجلترا تسحق فرنسا في آخر استعداداتها لكأس العالم بالرجبي

قدمت إنجلترا بيانًا مهمًا في مباراتها الودية الأخيرة قبل كأس العالم للرجبي 2025 حيث أدى تفوقها الهجومي إلى فوز شامل خارج أرضها على فرنسا.
وسيطر فريق الورود الحمراء على مجريات المباراة التي أقيمت على ملعب جاي بونيفاس، حيث سجل ثلاثة أهداف في الشوط الأول عن طريق المهاجمات موروينا تالينج وأيمي كوكاين ومود موير.
ولحظة تفكير سريعة عززت التقدم بعد نهاية الشوط الأول. وبينما أهدر المنتخب الفرنسي ركلة جزاء من مجموعة متكتلة، تقدمت لاعبات الفريق، ونجحت لاعبة خط الوسط ناتاشا هانت في تمرير الكرة إلى اليسار، لتستقبلها ميغان جونز وتسجل هدفًا.
وسددت لاعبة الخطاف البديلة لارك أتكين-ديفيز محاولتين في اللحظات الأخيرة، مما أضاف بريقًا إلى النتيجة. وسجلت زوي هاريسون كلتا المحاولتين، حيث سددت ببراعة طوال المباراة، مسجلةً خمس محاولات، بينما أصابت المحاولة الأخرى القائم.
ورغم أن الأداء لم يكن مثاليا، إلا أنه ساهم في تمديد سلسلة انتصارات إنجلترا على فرنسا إلى 16 مباراة متتالية.
ومع احتمال مواجهة "الورود الحمراء" للمنتخب الفرنسي ـ المصنف الرابع عالميا ـ في الدور نصف النهائي لكأس العالم، فإن ذلك سيعطي ثقة أكبر لفريق جون ميتشل في قدرتهم على الحصول على لقب كأس العالم للمرة الثانية.
وقال ميتشل للاعباته إن الأولوية في مونت دي مارسان كانت للأداء، وليس تمديد سلسلة انتصاراتهن إلى 27 مباراة.
ومع ذلك، فإن تسجيل إنجلترا لأكبر فوز لها على فرنسا منذ فوزها 43-8 في كأس الأمم الأفريقية 2009، وأكبر فارق انتصار لها في آخر 30 مباراة بينهما، لن يكون أمرا سيئا.
ويبدو فريقه هادئًا - يبتسمون أثناء عزف النشيد الوطني، ويؤدون احتفالهم المميز بعد محاولة جونز - وواثقين، وينفذون خطة لعبهم حيث لزم الأمر ويلعبون على نقاط قوتهم.
وهاريسون، التي احتفظت بمكانها كلاعبة هجومية بعد الفوز الساحق على إسبانيا بنتيجة 97-7 ، سددت الكرة نحو الركنية أينما أمكن. سيطرت إنجلترا على رميات التماس، وعندما كانت تشن هجومًا عنيفًا، كانت النتيجة دائمًا تقريبًا هي تسجيل محاولة.
ولا تزال هناك أسئلة تنتظر الإجابة، لا سيما بين لاعبي خط الدفاع. قد تُعاقب نيوزيلندا أو كندا على التمريرات الخاطئة التي رأيناها هنا الشهر المقبل. وكانت هناك فرص لتسجيل المزيد من المحاولات، إلا أن التمريرات غير الموفقة في أوقات غير مناسبة حالت دون اتزان النتيجة أكثر.
ولكن هذا كان عرضًا يوضح بالضبط لماذا إنجلترا هي المصنفة الأولى عالميًا والمرشحة للفوز بكأس العالم.
ورغم الأخطاء التي ارتكبتها فرنسا، إلا أن المباراة كانت أكثر قسوة من مباراتها الأخيرة أمام فرنسا، عندما أهدرت تقدما بـ24 نقطة، لتسمح للمنتخب الفرنسي بالتقدم بنقطة واحدة في مباراة كلاسيكية انتهت بنتيجة 43-42 لصالح فريق ميتشل.
هنا، لم يثنِ الجمهور المتحمّس الذي بلغ عدده نحو سبعة آلاف متفرج إنجلترا، ولا القدرة التنافسية لأصحاب الأرض التي ناقضت وصف "المباراة الودية" في مباراة فرنسا الودية الوحيدة قبل كأس العالم ــ مع خروج قائدتها ماناي فيلو في الشوط الأول وسط معركة شرسة بين الفريقين.
ويبدو هذا مؤشرا جيدا ليوم 22 أغسطس/آب، عندما تبدأ إنجلترا حملتها على أرضها في نهائيات كأس العالم ضد الولايات المتحدة على ملعب النور في سندرلاند.