الاتحاد الدولي للسيارات يوقف ديريك وارويك عن العمل

أوقف الاتحاد الدولي للسيارات (FIA) ديريك وارويك عن مهامه كمراقب سباق في جائزة كندا الكبرى للفورمولا 1، وذلك على خلفية تصريحات إعلامية غير مصرّح بها أدلى بها عقب سباق إسبانيا، تعقيبًا على العقوبة التي فُرضت على ماكس فيرستابن.
وارويك، السائق السابق في الفورمولا 1 والذي شارك في 146 سباقًا مع فرق مثل برابهام وأروز ولوتس، أُعفي من مهامه مساء الجمعة، عشية انطلاق سباق كندا.
وقد أعلنت الـFIA أن إنريكي بيرنولدي سيتولى المسؤوليات من مركز العمليات عن بُعد في جنيف.
تعود أسباب الإيقاف إلى مقابلة أجراها وارويك بعد حادث التصادم بين فيرستابن وجورج راسل في سباق إسبانيا، حيث قال: "هل كان عليه أن يفعل ما فعله؟ لا. هل استحق العقوبة؟ نعم".
وارويك لم يكن ضمن لجنة الحكام التي اتخذت القرار، مما يجعل تعليقاته العلنية مخالفة لسياسة الاتحاد.
كما أشار إلى أن بعض الناس يرون أن العقوبة كان يجب أن تكون أشد، من باب الردع، خاصة للاعبين الصاعدين في رياضة الكارتينغ.
المشكلة الأعمق: الجهة الناشرة للمقابلة
أثارت المقابلة مزيدًا من الجدل لأنها لم تُنشر عبر وسيلة إعلامية تقليدية، بل جاءت من خلال وكالة علاقات عامة تعمل لصالح موقع مقامرة يُدعى "Plejmo".
ويتمثل نموذج العمل في إجراء مقابلات مع شخصيات بارزة ونشرها بشروط، منها ذكر الموقع وتضمين روابط إلكترونية تعزز تصنيفه في محركات البحث.
هذا النوع من الترويج المموّه يخالف معايير الشفافية التي تتبعها الـFIA، ويخلق تضاربًا في المصالح عند استخدام مناصب رسمية لتقديم محتوى مدفوع.
تكرار للمشكلة داخل FIA
وارويك ليس أول من يُعاقب بهذا الشكل؛ فقد أنهت الـFIA تعاونها سابقًا مع جوني هربرت بسبب سلوك مشابه. ومع ذلك، قدم وارويك اعتذاره رسميًا، واعترف بأن تعليقاته لم تكن ملائمة لدوره.
مستقبل وارويك في الفورمولا 1
رغم الإيقاف المؤقت، من المتوقع أن يعود وارويك لمزاولة مهامه في سباق جائزة النمسا الكبرى.
ويُعد أحد أكثر المراقبين خبرةً في الاتحاد، حيث خدم في هذا الدور منذ 15 عامًا، وكان من المقرر أن يكون مسؤولًا في سباقات لاحقة مثل المجر، إيطاليا، سنغافورة، قطر وأبو ظبي.
وحتى مساء الجمعة، لم يتم تعديل هذا الجدول، ويظل الإيقاف محصورًا بالجولة الكندية فقط.