باجنايا يتألق في سباق الجائزة الكبرى الياباني
لم يترك بيكو باجنايا أي فرصة لمنافسيه في سباق الجائزة الكبرى الياباني، حيث حقق انتصاراً مزدوجاً بعد فوزه بسباق السرعة يوم السبت، ثم الفوز في السباق الرئيسي يوم الأحد.
بذلك، جمع 37 نقطة من أصل 37 ممكنة، ليترك الصراع على اللقب عند 10 نقاط فقط، بينما حاول مارتن الضغط عليه من مسافة بعيدة، برز العقل البارد لباجنايا، الذي لم يترك مجالاً للخطأ.
سيطر بطل العالم ثلاث مرات على جميع لفات السباق في موتيجي، مؤكداً عزيمته على القتال من أجل كأس العالم حتى النهاية.
ويُعتبر هذا الفوز هو الثامن له هذا العام، وهو رقم قياسي شخصي له كزعيم لفريق دوكاتي.
رغم خسارة النقاط، تستحق مسيرة مارتن الثناء أيضاً، بدأ الإسباني السباق من المركز الحادي عشر، لكنه تمكن من التقدم بسرعة ليصل إلى المركز الثاني خلال أربع لفات فقط، مما أضفى ضغطاً إضافياً على باجنايا.
من جانبه، أظهر مارك ماركيز أداءً قوياً أيضاً، حيث أتم منصات التتويج متفوقاً على باستيانيني.
بدأ باجنايا السباق بتجاوز بيدرو أكوستا في محاولة لفتح ثغرة، بينما لم يرغب مارك ماركيز وخورخي مارتن في خسارة أي مكان، وقام كلاهما ببداية رائعة من الخلف، في اللفة الأولى، قفز مارتن من المركز الحادي عشر إلى المركز الرابع، بينما احتل مارك المركز السادس.
حقق بيدرو أكوستا مركز أول المنطلقين لأول مرة في بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي" في موتيجي، ولكن عطلة نهاية الأسبوع كانت كارثية بالنسبة له، حيث تعرض للسقوط يوم السبت، وفي السباق الطويل، واجه حادثاً آخر أثناء محاولته اللحاق بباجنايا، مما أدى إلى فقدانه السيطرة على دراجته KTM في اللفة 14.
بينما كان باجنايا يحطم الرقم القياسي للحلبة، قام مارتن بالرهان الجريء وعاد في المركز الثاني بفارق زمني قدره ثانية واحدة عن الإيطالي، واستعاد تسعة مراكز في لمح البصر، فيما احتل مارك ماركيز المركز الثالث بفوزه على بيندر.
عندما وصل مارتن إلى المركز الثاني، بدأ مطاردته لباجنايا، حيث حقق أوقاتاً تصل إلى 1:44.4، مما زاد الفارق بينهما إلى 7-9 أعشار من الثانية، ولم يكن هناك مجال للخطأ بسرعات عالية جداً.
بينما كان تحت ضغط كبير، أظهر باجنايا ثباتاً رائعاً،. بعد منتصف السباق، حقق إيقاعات عالية، وزاد الفارق إلى ثانية ونصف، وهو ما يكفي في حال عدم ارتكاب أي أخطاء.
تركزت الأنظار على المركز الثالث، حيث ارتكب مارك ماركيز خطأً في الكبح الأول، مما أتاح لباسيانيني الاقتراب منه، لكن ماركيز حافظ على مركزه وحقق منصة التتويج.
في النهاية، لم يكن فوز مارتن كافياً، لكنه أظهر قوته وعزيمته، لو كان قد وصل إلى القمة، لكان قد خاض معركة مثيرة. هذا السباق أظهر مدى التنافسية والإثارة في عالم سباقات الدراجات.