الرجل وراء أحد أشهر الميمات يتحدث عن تجربته مع الشهرة

كشف محمد صارم أختر، أحد أشهر الوجوه في عالم الميمات، عن مشاعره حيال الانتشار الواسع الذي نالته صورته، والتي التُقطت خلال مباراة في كأس العالم للكريكيت عام 2019.
وكان أختر، مشجع كريكيت من مدينة كراتشي في باكستان، قد عبّر عن استيائه عندما أسقط اللاعب الباكستاني آصف علي الكرة في مباراة ضد أستراليا، وقد التُقطت له صورة وهو واقف بلا حراك، واضعًا يديه على وركيه بنظرة ملؤها الحيرة والخيبة.
تحوّل هذا المشهد سريعًا إلى ميم واسع الانتشار على الإنترنت، وأصبح رمزًا للتعبير عن الإحباط والدهشة في مواقف شتى.
وفي حديثه لمجلة **VICE**، قال أختر: "كانت لحظة مخيبة للآمال للغاية، لكنني لست ممن يصرخون أو يستخدمون كلمات نابية، لذا اكتفيت بذلك التعبير".
وأضاف "لم أكن أدرك مدى شهرتي حتى جاء مقدم المباراة لإجراء مقابلة معي بعد انتهائها".
وتابع قائلاً: "بعد أن كُشف عن اسمي، بدأت أتلقى آلاف طلبات الصداقة على فيسبوك، وهاتفي لم يتوقف عن الرنين طوال الليل".
وبعد الانتشار الكبير لصورته، قرر أختر استثمار هذه الشهرة من خلال إنشاء حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، يعرض من خلالها نسخًا متعددة من الميم، مما جعله يحظى بأكثر من 30 ألف متابع على إنستغرام، وغالبًا ما يشارك منشورات أخرى بنفس تعبيره الشهير.
ولا يزال أختر شغوفًا بالكريكيت، الرياضة التي كانت سببًا في شهرته، إذ حضر مؤخرًا مباراة T20 جمعت بين فريقي ميدلسكس وجلامورجان في ملعب لوردز.
وأوضح أن صورته استُخدمت في سياقات بعيدة تمامًا عن عالم الكريكيت، منها الاحتجاجات في إيطاليا والفيضانات المتكررة في باكستان.
ووصل انتشارها إلى درجة دفعت شركة *كوكا كولا* إلى التعاقد معه في حملة دعائية العام الماضي، التقى خلالها بأسطورة الكريكيت الباكستاني وسيم أكرم، الذي يُعد مثله الأعلى.
لكن الشهرة لم تكن خالية من التحديات، إذ قال أختر إنه يضطر أحيانًا لإخفاء هويته لتفادي لفت الأنظار "في المجتمعات الباكستانية والهندية، يتعرف الناس عليّ على الفور. أحيانًا أرتدي قبعة لأغطي رأسي الأصلع، لأنها الطريقة الأسهل للاختباء".
أما زوجته، فرأت أن الشهرة أثرت على حياتهم الأسرية، مشيرة إلى أن الاهتمام المستمر بزوجها يشكل مصدر إلهاء. ك
كما اشتكى أطفاله، الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و13 عامًا، من أن أولياء أمور زملائهم في المدرسة يتعرفون على والدهم باستمرار عندما يصطحبهم إليها.