السباحة التوقيعية الروسية تواجه تحديًا لمحو فضيحة المنشطات
تأمل مدربتان تحملان نفس الاسم، قادتا فريق السباحة التوقيعية الروسي للفوز بالميداليات الواحدة تلو الأخرى، في الإطاحة بمنافساتهن مجددًا في أولمبياد ريو دي جانيرو.
ووضعت مدربة الفريق تاتيانا بوكروفيسكايا ومدربة الثنائي تاتيانا دانشينكو حركات مبتكرة تنوعت ما بين تلك المستوحاة من أداء مارلين مونرو الساحر وتلك التي تسير على إيقاع فرق موسيقى هيفي ميتال.
وفازت روسيا بثماني من أصل تسع ميداليات ذهبية كانت متاحة في بطولة العالم التي استضافتها العام الماضي بعدما حصدت سبع ميداليات ذهبية في سبع منافسات بالبطولة التي استضافتها برشلونة في 2013.
وقالت ماريا ادواردا ميكوشي عضو الفريق البرازيلي لرويترز "لديهم حركات جميلة بدرجة صعوبة مرتفعة وتنفيذ جيد."
وأضافت "المدربة الروسية مهتمة جدا بالتفاصيل وتسعى للأفضل. ستكون المنافسة صعبة ولكننا سنقاتل للفوز بميدالية."
وأشارت الى أن الفريق البرازيلي يأمل في تقديم أداء قوي لزيادة شعبية الرياضة في البلد المهووس بكرة القدم في أمريكا الجنوبية.
وينبغي على نجمات السباحة التوقيعية الروسيات تقديم أداء مبهر يمحو من الأذهان فضيحة المنشطات التي أدت إلى ايقاف الاتحاد الروسي لألعاب القوى عن المشاركة في المنافسات الدولية.
وتجيد السباحات الروسيات الحركات السريعة والمسلية التي شملت الرقص المحاكي لحركة الانسان الالي في ملابس سباحة مستوحاة من التصور السائد في السينما للكائنات الفضائية من خلال دورات سريعة على ايقاع أغنية بريتي وومان.
وكتب الاتحاد الدولي للسباحة في عرض مسبق عن الأولمبياد التي تقام بين الخامس و21 من أغسطس/ اب المقبل "من الصعب تصور أن الذهبية قد تفلت من أيدي الروسيات في ريو."
وفي فريق مترابط يتدرب لعشر ساعات يوميا تستحق السباحتان ناتاليا اشينكو وسفيتلانا روماشينا – اللتان يصفهما الاتحاد الدولي للسباحة بأنهما "اثنتان من أفضل المتسابقات في التاريخ"- الثناء.
وقال مسؤول بالاتحاد الروسي للسباحة التوقيعية إن الفريق – الذي يشتهر بأخلاقيات العمل والدقة الفنية – يتدرب وغير متاح لاجراء مقابلات.
ومن المتوقع أن تقدم الصين واليابان وأوكرانيا أداء قويا في ريو بينما تسعى البرازيل صاحبة الضيافة للفت الانتباه في رياضة تجددت بحركاتها الأنيقة وتنفيذها البهلواني في أحواض السباحة داخل القاعات.
وتشعر اليابان بالحماس لعودة ماسايو إمورا المعروفة بأنها "أم" السباحة التوقيعية اليابانية والتي سبق لها تدريب الصين والمعروفة بأساليبها الشاقة في التدريب.
وأصبحت السباحة التوقيعية ضمن البرنامج الأولمبي منذ 1984 في ألعاب لوس انجلوس وهي واحدة من رياضتين اثنتين مقصورتين على السيدات إلى جانب الجمباز الايقاعي.
ونظرا لأن روسيا فازت بكل الميداليات الذهبية في منافسات الثنائي وفرق السباحة التوقيعية منذ أولمبياد سيدني 2000 يبدو أن الأفضلية ستكون لها في ريو.
وقالت السباحة اليابانية ايكا هاكوياما بعد بطولة العالم العام الماضي "يبدو أن الروسيات يسبحن بصورة طبيعية للغاية. حركاتهن سريعة وحيوية."
وقال الفريق الروسي – الذي أنهى في القرن الماضي هيمنة الولايات المتحدة وكندا على الرياضة – إن السرية الشديدة تحيط بالعروض المقررة للبطولة ولم يتم تقديمها سوى مرة واحدة في حدث وحيد وخلف أبواب مغلقة في روسيا.
وقالت روماشينا "فور تقديم عروضنا يقلد البعض بعض حركاتنا."