برشلونة يؤجل حسم بديل إينيغو مارتينيز

لم يعقد هانسي فليك مؤتمره الصحفي المعتاد عقب مباراة برشلونة أمام كومو 1907 يوم الأحد الماضي، إذ قرر النادي أن يتولى الحديث ممثلو الجهة المالكة لحقوق كأس خوان غامبر، وبدلاً من ذلك، أدلى المدرب الألماني بتصريحات مقتضبة لقناة **TV3** الكتالونية.
أحد الأسئلة التي وُجّهت إليه تمحور حول ما إذا كان يُخطط للتعاقد مع قلب دفاع أعسر لتعويض رحيل إنيغو مارتينيز إلى الدوري السعودي.
ورغم أن رده لم يحمل تأكيدًا على نية التحرك في سوق الانتقالات، إلا أن لهجته أوحت بأنه لا يستبعد الفكرة تمامًا.
قال فليك: "سأتحدث مع ديكو عندما يعود، وسنرى حينها. لكن في الوقت الحالي، لا أعتقد أننا سنُبرم أي صفقة".
هذه الإجابة تحمل بُعدين واضحين:
1. رغبة فليك في مناقشة الأمر مع ديكو، مدير الكرة، الذي لا يزال في رحلة خاصة إلى البرازيل.
2. تأكيده أن فكرة التوقيع "في الوقت الحالي" غير مطروحة، مما يشير إلى أن الموقف قد يتغير لاحقًا.
الوضع المالي يُقيّد التحركات
من الواضح أن برشلونة في الوقت الراهن يواجه عدة قيود مالية وإدارية، تجعله غير قادر على التحرك بحرية في سوق الانتقالات، فالنادي لا يزال خارج قاعدة 1-1، وتجاوز بالفعل الحد المسموح به ضمن قواعد اللعب المالي النظيف الخاصة بالرواتب.
كما أن صفقة "مقاعد كبار الشخصيات" (VIP seats) لا تزال تنتظر موافقة المدقق المالي، بالإضافة إلى وجود عدد من اللاعبين غير المسجلين حتى الآن.
في ظل هذه المعطيات، فإن أي خطوة تعاقدية جديدة تبدو غير منطقية حاليًا، طالما أن تسجيل الوافدين الجدد ليس مضمونًا.
متى يكون التعاقد منطقيًا؟
المشهد سيتغيّر كليًا في حال نجح النادي في العودة إلى قاعدة 1-1، ما سيتيح له تسجيل اللاعبين الجدد بسهولة، وتوجيه تركيزه نحو تعزيز الصفوف، وحتى ذلك الحين، تبقى كل الأحاديث عن تعاقدات محتملة مجرد تكهنات لا أساس لها من التنفيذ العملي.
ورغم أن الإدارة الفنية تتابع السوق وتُقيّم الخيارات المتاحة، إلا أن المرحلة الحالية لا تسمح بأي خطوة فعلية لتعزيز الفريق، لا سيما في مركز قلب الدفاع الذي تركه إينيغو مارتينيز شاغرًا.