إدانات واسعة بعد تعرض لامين يامال لهتافات عنصرية في سانتياغو برنابيو
ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" أنه يتعين على لجنة المسابقات ولجنة مكافحة العنف دراسة الصور بعناية بعد تعرض لاعب برشلونة لامين يامال لإهانات عنصرية من أحد المشجعين في الصفوف الأمامية من ملعب سانتياغو برنابيو.
جاءت الإهانة خلال احتفال يامال بتسجيل هدف فريقه الثالث في الدقيقة 77 من مباراة الكلاسيكو التي انتهت بفوز برشلونة بنتيجة 4-0.
تم توثيق العبارات العنصرية مثل "اذهب إلى إشارة المرور لبيع الأوشحة" بوضوح في مقاطع فيديو انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي.
أدان كل من الدوري الإسباني ونادي ريال مدريد هذه الأحداث بشدة، وتعهدوا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المتورطين.
أصدر ريال مدريد بياناً حاد اللهجة صباح الأحد، يدين فيه التصرفات العنصرية وأعلن عن فتح تحقيق لتحديد هوية الجناة.
وجاء في البيان: "يدين ريال مدريد بشدة أي نوع من السلوك الذي ينطوي على العنصرية أو كراهية الأجانب أو العنف في كرة القدم، ويأسف للإهانات التي وجهها بعض المشجعين الليلة الماضية".
كما أشار النادي إلى فتح تحقيق لتحديد مرتكبي هذه الإهانات واتخاذ الإجراءات التأديبية والقضائية المناسبة.
بعد ساعة، أصدرت رابطة الدوري الإسباني بيانًا مماثلًا، جاء فيه: "ستعمل بالتعاون مع ريال مدريد على إدانة الأحداث العنصرية التي وقعت خلال مباراة ريال مدريد وبرشلونة، وسيتم إبلاغ الشرطة الوطنية ومدعي وحدة جرائم الكراهية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المتورطين".
وأكد البيان التزام الرابطة بالقضاء على أي نوع من السلوك العنصري أو الكراهية داخل وخارج الملاعب، مشيراً إلى أنه "لا مكان لهذه الآفة في الرياضة".
في السنوات الأخيرة، كثفت مؤسسات كرة القدم الإسبانية جهودها لإدانة مظاهر العنصرية وتطبيق العقوبات المناسبة.
بدأت هذه الجهود بشكل خاص بعد حادثة الإهانات العنصرية التي تعرض لها فينيسيوس جونيور خلال مباراة ريال مدريد ضد فالنسيا في مايو 2023، حينها، أُغلقت مدرجات في ملعب ميستايا جزئياً لخمس مباريات، قبل أن يتم تقليص العقوبة لاحقاً إلى ثلاث مباريات، كما حُكم على ثلاثة مشجعين بالسجن ثمانية أشهر ومنعهم مدى الحياة من دخول ملعب النادي.