تبرئة جون جونز من التهم.. وإغلاق القضية نهائيًا في نيو مكسيكو

أسدلت ولاية نيو مكسيكو الستار على القضية المثيرة للجدل ضد بطل الوزن الثقيل السابق في UFC، جون جونز، بعدما رفضت الاستئناف المقدم ضد قرار إسقاط التهم، وأعلنت رسميًا تبرئته من جميع الاتهامات المنسوبة إليه.
جونز، الذي يعتبره كثيرون أعظم مقاتل في تاريخ فنون القتال المختلطة، كان متهمًا بمغادرة موقع حادث عقب اعتداء مزعوم على امرأة، وهي التي قدّمت الشكوى في فبراير الماضي، لكن بعد مراجعة الأدلة، أسقط الادعاء العام القضية لعدم كفاية الأدلة، مشيرًا إلى أن رواية جونز "موثوقة" بعد تحقيقات إضافية.
وقال محامي جونز، كريستوفر تود، في بيان عقب القرار: "منذ البداية أوضحنا أن التهمة كيدية، وقد فُرضت لتجنّب اعتقال المُشتكية بتهمة القيادة تحت تأثير الكحول. بمجرد الكشف عن سجلات هاتف جون، تبيّن بشكل قاطع أنه لم يكن موجودًا في موقع الحادث".
وكان من المفترض أن يمثل جونز أمام المحكمة الثلاثاء المقبل، لكن قرار الولاية بإغلاق القضية نهائيًا أنهى المسار القانوني قبل بدايته.
صحفي MMA الشهير دامون مارتن، نقل عن مكتب المدعي العام في نيو مكسيكو قوله: "رفضت الولاية المضي قدمًا في القضية بعد مراجعة الأدلة، وتوصّلت إلى أن مزاعم المتهم ضده تستند إلى ذريعة موثوقة".
وكشفت التحقيقات أن المرأة المشتكية كانت بالفعل طرفًا في حادث مروري، لكنها قدّمت شكوى ضد جونز رغم عدم وجوده في مكان الحادث.
كما أفادت تقارير الشرطة آنذاك أنه كان يبدو في حالة سكر ولم يكن مرتديًا ملابس من الخصر إلى الأسفل — وهو ما نفاه الدفاع لاحقًا بالأدلة.
وعقب تبرئته، نشر جونز بيانًا عبر حساباته على وسائل التواصل الاجتماعي، قال فيه: "تمت محاكمتي سريعًا قبل جمع أي دليل حقيقي. أعلم أن هذه التهم قد تبدو منطقية للرأي العام بالنظر إلى ماضيّ، لكن الحقيقة أنني كنت قد اعتزلت للتو، وسُلبت مني تلك اللحظة بسبب اتهامات كاذبة من شخص كان يسعى للتهرب من مسؤولية حقيقية".
بهذا القرار، يُغلق فصل قانوني جديد في حياة "بونز" الذي لطالما طاردته الجدل، لكنه يخرج هذه المرة ببراءة قانونية ورسالة شخصية قوية إلى جمهوره وخصومه.