تردّد إدارة ريال مدريد عجّل برحيل مودريتش

لن تكون ظهيرة اليوم مخصصة فقط للمدرب كارلو أنشيلوتي، بل ستكون أيضًا لحظة خاصة للنجم الكرواتي لوكا مودريتش، الذي يستعد لتوديع جماهير ريال مدريد، إلى جانب زميله لوكاس فاسكيز.
ويغادر مودريتش النادي كأكثر لاعب تتويجًا بالألقاب في تاريخه، وواحد من أعظم من ارتدى القميص الأبيض.
اللافت أن مودريتش يرحل عن ريال مدريد وهو في سنّ 38 عامًا، ليصبح أكبر لاعب يغادر النادي بعد مسيرة طويلة، متجاوزًا الأسطورة باكو خينتو الذي اعتزل في عام 1971 بنفس العمر بعد 18 موسمًا مع الفريق.
أما مودريتش، فقد أمضى 13 موسمًا في "سانتياغو برنابيو"، صنع خلالها المجد وحفر اسمه بين أساطير النادي.
قرار الرحيل جاء من اللاعب
في مفارقة مؤثرة، لم يكن مودريتش يعلم مصيره مع الفريق حتى بداية هذا الأسبوع. إذ تواصل مع الإدارة للاستفسار عمّا إذا كانت هناك نية لتجديد عقده لموسم إضافي حتى يونيو 2026.
الموسم الماضي، جدد الكرواتي عقده في شهر يونيو أيضًا، مع تخفيض راتبه بنسبة 40%، من 10 ملايين يورو صافيًا إلى ما يقارب 6 ملايين لهذا الموسم.
لكن تردد الإدارة وعدم حسم القرار دفع مودريتش لاتخاذ زمام المبادرة، طلب أن يتم إبلاغه بشكل واضح ما إذا كانت مباراة اليوم ستكون الأخيرة له على ملعب "سانتياغو برنابيو"، حتى يتمكن من وداع الجماهير بالشكل اللائق.
ورغم أن النادي لم يكن حاسمًا في موقفه، قرر مودريتش إصدار بيان وداعي الخميس الماضي، ليضع حدًا لفترة من الشكوك.
ريال مدريد طالب بالتأجيل
بحسب التقارير، حاول ريال مدريد إقناع اللاعب بتأجيل الإعلان، آملًا في اتخاذ قرار نهائي لاحقًا، لكنه أوضح أن غياب النية لتجديد عقده سيدفعه لإعلان رحيله بنفسه، وهو ما حدث. ومن المنتظر أن تقام مباراة تكريمية له خلال شهر مارس المقبل، بعد نهاية بطولة كأس العالم للأندية.
مع 590 مباراة رسمية بقميص ريال مدريد و43 هدفًا، يترك لوكا مودريتش إرثًا لا يُنسى في العاصمة الإسبانية، ويغادر محاطًا بحب الجماهير واحترام الجميع، بعد أن كتب فصلاً مجيدًا في تاريخ "الميرينغي".