أنشيلوتي يمنح نيمار فرصة جديدة مع البرازيل

منح كارلو أنشيلوتي، المدير الفني القادم لمنتخب البرازيل، نيمار دا سيلفا فرصة جديدة، بعد أن ضمّه إلى قائمته الأولية استعدادًا للاستحقاقات المقبلة.
نيمار، الذي لم يرتدِ قميص "الكانارينا" منذ إصابته الخطيرة أمام أوروغواي في عام 2023، يطمح للعودة بقوة، بعد أكثر من عام من الابتعاد عن الملاعب بسبب تمزق في أربطة الركبة.
لا يحتاج المرء إلى أن يكون داخل رأس أنشيلوتي ليدرك السبب: نيمار هو الهداف التاريخي للبرازيل، وأحد أكثر المواهب التي أنجبتها الكرة البرازيلية سحرًا وتأثيرًا، لكن يبقى السؤال الأهم: هل يستطيع الحفاظ على لياقته البدنية؟ وهل سيكون حلاً للمنتخب أم عبئًا جديدًا؟
منذ أن بزغ نجمه مع سانتوس بعمر 17 عامًا، أذهل نيمار العالم بمهاراته الاستثنائية وثقته وفرحته الطفولية التي جسّدت روح الكرة البرازيلية.
تسابقت أندية أوروبا الكبرى على ضمه، لكنه اختار برشلونة، حلمه الأبدي، والأهم من ذلك، فرصة اللعب بجانب مثله الأعلى ليونيل ميسي.
كان قراره جريئًا، إذ تألق إلى جانب "الشمس" الأكثر سطوعًا، وفي عام 2015، قدّم أداءً مذهلاً في نهائي دوري أبطال أوروبا. وفي موسم 2016/2017، كان بطل العودة التاريخية أمام باريس سان جيرمان. لطالما ظهر نيمار في اللحظات الكبرى، وترك بصمته في أصعب المواقف.
لكن السيناريو تغيّر في صيف 2017، عندما قرر الانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية بلغت 220 مليون يورو.
تكن الإصابات وحدها ما أبعده عن المجد، بل الإحساس المتراكم بالإحباط، حتى انتهى به المطاف في الهلال السعودي، وهو في قمة عمره الكروي، بحثًا عن المال لا المنافسة.
واليوم، في سن الثالثة والثلاثين، عاد نيمار إلى سانتوس، النادي الذي بدأ فيه كل شيء، لكن عودته هذه المرة لا تبدو بدايةً جديدة، بل أقرب إلى ختام مشواره.
اللاعب الذي كان مصدرًا دائمًا للإثارة، أصبح عنوانًا للحسرة على ما كان يمكن أن يكون.
ورغم كل شيء، ها هو أنشيلوتي يمنحه فرصة جديدة لكتابة فصل أخير في مسيرته.
ومع اقتراب مونديال 2026، قد تكون هذه آخر محاولاته لاستعادة المجد الضائع، وربما، فقط ربما، ما زال لدى نيمار ما يقدمه للبرازيل.