تعادل بطعم الخسارة وبرق يامال وسط العتمة

قال أحد المدربين العظماء: "المباريات التي لا يمكنك الفوز بها، اقتنص منها نقطة".
لكن النقطة التي عاد بها برشلونة من بروج (3-3) بدت أقرب إلى الخيبة منها إلى المكسب.
فريق كتالوني مجهول الملامح سقط في فخ خصم قادم من الأدوار التمهيدية، لكنه عرف تماماً كيف يؤذي دفاع برشلونة.
مرتان اخترق فيهما بروج المساحات خلف بالدي وكوندِه ليسجل الهدفين الأول والثالث، أما الهدف الثاني فجاء من مشهد كاريكاتيري: ركنية لبرشلونة تنقلب إلى مرتدة قاتلة.
كادت الكارثة تكتمل في الدقيقة 90 عندما حاول تشيزني المراوغة داخل منطقة الست ياردات، لتتحول اللقطة إلى خطأ ساذج كاد يهدي بروج هدفاً رابعاً لولا تدخل حكم الفيديو.
قرار تايلور أنقذ برشلونة من فضيحة حقيقية، لكنه لم يخفِ هشاشة المنظومة التي تؤرق فليك.
ورغم هذا التعادل المزعج، حملت ليلة الهالوين بارقة أمل: لامين يامال عاد كما كان.
الفتى الموهوب تحرر من آلامه، طلب الكرة في كل لحظة، سجل هدفاً مدهشاً على طريقة ميسي بعد تمريرة من فيرمين.
وكان شعاع النور الوحيد في فريق افتقد بيدري، وينتظر عودة رافينيا، ويبحث عن النسخة القديمة من ليفاندوفسكي وأولمو.
في وقت تتكاثر فيه الشكوك حول شكل برشلونة، قد تكون قيامة يامال بداية التحول الذي يحتاجه النادي — فنياً ومعنوياً — قبل أن يغرق أكثر في دوامة الأخطاء.











