جدل مستمر حول عقوبة ماكجريجور وسط اتهامات بتلاعب UFC في سياسة مكافحة المنشطات

بعد أكثر من أسبوع على إعلان حظر المقاتل الأيرلندي كونور ماكجريجور بسبب مخالفته لاختبارات المخدرات – وهي عقوبة كان يفترض أن تستمر حتى مارس 2026 قبل أن تُخفض إلى 18 شهراً – لا تزال القضية تثير الكثير من الجدل في عالم الفنون القتالية المختلطة.
أحدث من علق على القضية كان المقاتل السابق مات براون، الذي اتهم UFC في بودكاست "Fighter vs Writer" بأنها "تتحكم في سياسة المنشطات"، مشيراً إلى أن المنظمة تمارس نفوذاً كبيراً على جميع جوانب اللعبة.
يُذكر أن وكالة USADA، المسؤولة سابقاً عن مكافحة المنشطات في UFC، أنهت تعاونها مع المنظمة نهاية 2023 بعد خلاف حول معاملة ماكجريجور. ومنذ ذلك الحين، أصبحت وكالة CSAD تتولى المسؤولية عن سياسة مكافحة المنشطات بشكل مستقل.
قضية ماكجريجور ليست الأولى، فقد شهد تاريخ UFC العديد من العقوبات المثيرة، أبرزها:
روسلان ماجوميدوف: أول مقاتل في UFC يتلقى حظراً مدى الحياة، بعد تكرار الانتهاكات ورفضه الخضوع لاختبارات المنشطات. رغم الحظر، استمر بالقتال في عروض في روسيا وبولندا.
تي جي ديلاشو: بطل وزن البانتام السابق، أوقف لعامين بعد ثبوت تعاطيه مادة EPO عقب خسارته أمام هنري سيجودو في 2019. عاد لاحقاً للقتال لكنه لم يواصل مسيرته طويلاً.
جيلبيرت ميلينديز: عوقب في 2020 بعد ثبوت تعاطيه مادة GHRP-6. لم يتمكن من تكرار نجاحه السابق في Strikeforce داخل UFC، واعتزل بعد سلسلة خسائر.
هاكون دياس وتشاد لابريس: تلقيا عقوبات بسبب استخدام مواد محظورة، رغم اعتراف دياس بخطئه ومحاولته تبرير استخدامه لكريم طبي.
جيسي رونسن: أوقف لمدة 22 شهراً بعد فوزه على نيكولاس دالبي في 2020، لتثبُت إصابته بالميثاندينون. وبعد عودته وخسارته مجدداً، واصل النجاح خارج UFC.
تخفيض عقوبة ماكجريجور أثار تساؤلات حول "المعاملة الخاصة" التي قد يكون تلقاها، خصوصاً مع ارتباط عودته بفعالية ضخمة تنظمها UFC في يوليو القادم بالتعاون مع البيت الأبيض والرئيس السابق دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، قال مات براون: "من يمنع UFC من السماح لمقاتلين معينين بتعاطي المنشطات دون الإبلاغ عن ذلك؟ إنهم يملكون السلطة، وهذا ما يهم. الرسالة واضحة: الالتزام الصارم قد لا يُكافأ، بينما يحصل النجوم على امتيازات خاصة".