جوليو سيزار تشافيز جونيور يواجه جيك بول بعد سنوات من الفوضى والإدمان

تم القبض على الملاكم المكسيكي الشهير جوليو سيزار تشافيز جونيور بتهمة حيازة أسلحة، كما تعرّض للسرقة من قبل نساء شبه عاريات داخل غرفة فندق، وسط تقارير عن شجارات واستقالته من نزالات فجائية، لكن رغم كل ذلك، يرى كثيرون أن "جريمته الأكبر" هي خسارته أمام اليوتيوبر والملاكم جيك بول.
وُلد تشافيز جونيور في ظل أسطورة والده، جوليو سيزار تشافيز الأب، أحد أكثر الرياضيين شعبية في تاريخ المكسيك، والذي فاز بألقاب عالمية في ثلاثة أوزان. لكن الابن، رغم الموهبة، عاش مسيرة شابها الجدل والتقلبات.
بدأ تشافيز جونيور مسيرته دون خبرة في الملاكمة للهواة، وظهر للمرة الأولى في الحلبة كمحترف عام 2003.
وبحلول عام 2011، أصبح بطل العالم للوزن المتوسط في المجلس العالمي للملاكمة بعد فوزه على سيباستيان زبيك، محافظًا على لقبه في ثلاث نزالات، أحدها ضد الأيرلندي آندي لي.
لكن السقوط بدأ بعد هزيمته أمام سيرجيو مارتينيز، وسط توترات مع مدربه فريدي روتش.
عُرف تشافيز بسوء الالتزام، حيث كان يتغيب عن التدريبات، ويؤجل الجلسات دون سابق إنذار، ما أثار استياء روتش الذي قال لاحقًا: "تدرب خمسة أيام فقط قبل نزال مارتينيز، وقضى وقتًا أطول يأكل Cheerios في ملابسه الداخلية".
علاقته المتقلبة بالمدربين استمرت، فتعاون لاحقًا مع روبرت غارسيا وريكي فونيز، اللذين حاولا جاهدين السيطرة على "حيوان الحفلات" كما وصفه فونيز، الذي كشف "في أحد الأيام، قفز من نافذة الطابق الثاني للهروب إلى حفلة، واستغرق منا يومين للعثور عليه".
في عام 2017، خاض تشافيز نزالًا منتظرًا أمام كانيلو ألفاريز، لكنه خسر بـ"طريقة مخزية"، بحسب النقاد، حيث لم يمنحه الحكام أي جولة. رغم خسارته، حصل على 3 ملايين دولار، واحتفل بطريقة مثيرة للجدل، وسط نساء شبه عاريات في فندق بلاس فيغاس، مما أجبره على نفي ممارسته للدعارة، مؤكدًا: "أعلم أنني أخطأت، لكني لست الأسوأ".
لاحقًا، قالت زوجته فريدا إن تلك النساء سرقن ساعته من نوع Hublot بقيمة 30 ألف جنيه إسترليني وشيكًا بنكيًا بقيمة 3 ملايين دولار، وقد تم استرجاع الشيك في وقت لاحق.
بعد نزال كانيلو، تدهورت مسيرته، ولعب فقط مرتين في العام، وفي نزال ضد دانييل جاكوبس عام 2019، انسحب بعد خمس جولات وسط صيحات استهجان من الجماهير، ليتلقى وابلاً من الزجاجات والطعام.
المأساة الشخصية لم تكن أقل قسوة. فبينما أنقذه ابنه من براثن الإدمان سابقًا، أصبح جوليو جونيور لاحقًا هو من يدخل ويخرج من مراكز التأهيل.
وقال والده: "كنت أظن أنه سيموت في أي لحظة... كل يوم كنت أتساءل إن كان سيستيقظ مجددًا".
كان من المفترض أن يواجه جيك بول في 2022، لكن وجوده في منشأة علاجية حال دون ذلك. قبل ذلك بعام، خسر بشكل مفاجئ أمام أسطورة UFC أندرسون سيلفا، الذي هزمه بول لاحقًا في 2022.
بلغ الانحدار ذروته في يناير 2024 عندما اعتُقل في لوس أنجلوس لحيازته بندقيتين شبحيتين من طراز AR بطريقة غير قانونية، وتم إطلاق سراحه بكفالة بلغت 50 ألف دولار، ليخضع بعدها لبرنامج إعادة تأهيل سكني.
في مفارقة لافتة، عاد إلى الحلبة في يوليو من نفس العام، منتصرًا على نجم UFC السابق يوريا هول، وكان رصينًا لأول مرة منذ سنوات، وقال: "كنت أواجه صعوبة في الإقلاع عن الإدمان وحدي، لذا لجأت للمساعدة. الآن، أكملت عامًا دون انتكاسة".
في خضم ذلك، تتجه الأنظار إلى نزال منتظر ضد جيك بول، والمقرر في 28 يونيو في أنهايم، على DAZN PPV، ضمن وزن 200 رطل. ويأمل تشافيز أن يستعيد اسمه وكرامته عبر هذه المواجهة.
وقال بول: "تشافيز خصم رائع لطالما أردت مواجهته... الآن التوقيت مثالي".
ويبدو أن والده، الأسطورة جوليو الأب، يؤمن بإمكانية عودة ابنه، قائلاً: "لم أره يتدرب بهذا الالتزام منذ سنوات. إذا استمر على هذا النحو، فلن يهزمه بول".
فهل تكون هذه الفرصة الأخيرة لإنقاذ إرث عائلة تشافيز؟ أم أن الحلقة الأخيرة في هذا المسلسل المأساوي ستُكتب أمام ملايين المشاهدين في ليلة واحدة؟