عودة لقب "البطل العنيد" (BMF) وتأجيج المنافسات في UFC

عاد لقب "البطل العنيد" (BMF) ليصبح محور الاهتمام في عالم UFC، تم ابتكار هذا الحزام عام 2019 للنزال الشهير بين خورخي ماسفيدال ونيت دياز في بطولة UFC 244، كحافز إضافي للمقاتلين الأكثر إثارة للجدل، ومنذ ذلك الحين أصبح رمزًا يُمنح لأشرس وأقوى المقاتلين في فنون القتال المختلطة.
يبقى الجدل حول هذا الحزام بسبب طابعه الرمزي؛ إذ لا يمتلك قيمة رياضية رسمية لأنه لا يرتبط بفئة وزن محددة، مما يجعله موضوعًا نسبيًا إلى حد كبير. ومع ذلك، تتصاعد مكانته وتزداد المنافسة حوله.
بعد بطولة UFC 318، شهد اللقب جدلاً واسعًا. دافع ماكس هولواي عن لقبه في بطولة BMF بأداء مميز ضد داستن بوارييه، لكن إيليا توبوريا أشعل مواقع التواصل الاجتماعي بنشره صورة الحزام مع رسالة واضحة: "لا يزال ملكي".
جاء رد جاك ديلا مادالينا سريعًا قائلاً: "الصغير مرتبك قليلاً. هو في الواقع ابني".
ولم يكن تعليقه عفويًا، إذ يجادل مادالينا بأنه لو كان الحزام مرتبطًا باستمرارية بطولية، لكان هو البطل الشرعي، مستندًا إلى سلسلة هزائم سابقة لحاملي اللقب: خسر ماسفيدال أمام كامارو عثمان، الذي خسر بدوره أمام ليون إدواردز، الذي خسر أمام بلال محمد، والذي هُزم أخيرًا على يد الأسترالي محمد في UFC 316، مما يجعل الأخير وريثًا منطقيًا للحزام.
حتى ماكس هولواي نفسه انتقد الوضع في مؤتمر صحفي بعد المباراة، قائلاً: "عندما لم تخاطر UFC، هذا هو الوضع. لكن أن يتجول أحدهم بهذا الحزام بلا معنى، لا يليق. هل رأيت إسلام يتجول بحزام بعد فوزه مرتين على فولك؟ لم يكن الحزام على المحك، تجاوز الأمر." وأضاف: "UFC، من فضلكم، أنشئوا تصنيف BMF حتى نتمكن من معرفة من هو البطل الحقيقي".
منذ تأسيسه، يبدو أن لقب BMF يحمل "لعنة"؛ فكل حامل للقب يخسر بعد فوزه به. بدأ الأمر مع ماسفيدال الذي خسر أمام كامارو عثمان، ثم جاستن جاثجي الذي فاز بلقب UFC 291 لكنه خسر بعدها أمام هولواي، وحتى إيليا توبوريا الذي حقق فوزًا بالضربة القاضية على هولواي.
أما دانا وايت، رئيس UFC، فلم يستبعد إقامة مواجهة جديدة بين إيليا توبوريا وماكس هولواي، قائلاً: "من المحتمل أن تكون على حزام BMF ولقب الوزن الخفيف هذه المرة"، مما يشير إلى قرب تحد جديد بينهما على اللقبين.