فيرستابن يتجاهل عرض فيلم "الفورمولا 1" ويفضّل العائلة على السجادة الحمراء

كان ماكس فيرستابن أحد السائقين الوحيدين، إلى جانب لانس سترول، اللذين تغيبا عن العرض الخاص لفيلم "الفورمولا 1"، الذي نظّمه القائمون على البطولة مساء الأربعاء في سينما بموناكو، وحُجز للسائقين العشرين المشاركين في الجائزة الكبرى.
رغم إقامته في الإمارة، اختار بطل العالم أربع مرات البقاء في المنزل، مؤكدًا عدم اهتمامه بمثل هذه الفعاليات.
فيرستابن كان قد صرّح قبل أيام لصحيفة *دي تليغراف* الهولندية بأنه رفض المشاركة في تصوير الفيلم، وأنه لم يكن "متحمسًا" له إطلاقًا. وفي وقت العرض، قرر قضاء الأمسية مع عائلته وابنته حديثة الولادة، ليلي، وشارك بدلًا من ذلك في فعالية إلكترونية للسباقات الافتراضية عبر iRacing.
وقال فيرستابن في مؤتمر صحفي: "الفورمولا 1 كانت تعلم مسبقًا أنني لن أحضر. سأشاهد الفيلم لاحقًا على Apple TV، لا أرى فرقًا إن شاهدته الآن أو بعد بضعة أسابيع. لم يكن حدثًا إلزاميًا، وأردت فقط استغلال وقتي الخاص. في هذه الرياضة، نقضي الكثير من الوقت بعيدًا عن المنزل، والآن بعد أن أصبحت أبًا، بات من الطبيعي أن أفضّل البقاء مع عائلتي".
وأضاف مازحًا "الشيء الوحيد الذي يهمني هو القيادة. هذا ما يحفّزني، وليس الأفلام. لكن من المثير للاهتمام أن يقود السيارة في الفيلم شخص حاصل على جائزة أوسكار!"
تحديات تنتظر فيرستابن في موناكو
رغم حضوره الذهني العالي، يدرك فيرستابن أن حلبة موناكو تشكل واحدة من أبرز التحديات له ولفريقه ريد بول.
الحلبة الشهيرة معروفة بمنعطفاتها الضيقة والبطيئة، وهي نقطة ضعف نسبية في سيارة ريد بول خلال السنوات الأخيرة، مقارنةً بتفوقها على الحلبات ذات المنعطفات السريعة.
في نسخة العام الماضي، عانى فيرستابن في التصفيات واحتل المركز السادس، وهو مركز لا يسمح بالكثير من التحركات في سباق من شبه المستحيل فيه التجاوز.
ومع ذلك، يعوّل الهولندي على التحسينات التي جلبها الفريق في جائزة إميليا رومانيا الكبرى، والتي أظهرت نتائج إيجابية.
ففي إيمولا، على حلبة سريعة تناسب خصائص ريد بول، تمكّن من الفوز رغم ضغوط لاندو نوريس، واستعرض قدرة ممتازة على إدارة الإطارات والسباق. لكن في موناكو، سيكون التحدي أكبر، والاعتماد على التصفيات سيكون حاسمًا.
فيرستابن يبدو هادئًا، لكنه جاهز لأي مفاجأة. فبطل العالم لا يرضى بالخسارة، وسيسعى بقوة إلى اقتناص مركز الانطلاق الأول، أو على الأقل تقليص الأضرار في واحدة من أصعب جولات الموسم.