فيرمين يتألق بهدفين أمام فالنسيا بعد رفضه الرحيل

أثبت فيرمين لوبيز (22 عامًا) التزامه العميق وولاءه لقميص برشلونة خلال مواجهة فالنسيا، بعد أن رفض عرضًا جادًا من تشيلسي في الأسبوع الأخير من سوق الانتقالات الصيفية.
اللاعب الشاب لم يتردد، ولا النادي أيضًا، إذ لم تكن هناك نية لبيعه. في المقابل، حدّد برشلونة شرطًا واضحًا: رحيله فقط في حال طلب ذلك بنفسه، مع تحديد قيمته بـ90 مليون يورو.
وجاء رد فيرمين على أرضية الملعب سريعًا، وبأداء مميز، ففي أول فرصة حقيقية له هذا الموسم، ضد فريق كوربيران، سجّل هدفين رائعين كانا مفتاح الفوز، ليؤكد من جديد أنه يملك الإمكانيات اللازمة ليكون أحد أعمدة الفريق.
منذ فترة الإعداد قبل الموسم، أظهر اللاعب الأندلسي طموحه الواضح في أن يكون بطلًا مع الفريق، تألقه في مباراة يوهان كرويف، حين سجّل هدفين في شباك كومو، منحه جائزة أفضل لاعب في المباراة، رغم أنها لم تُقم على ملعب سبوتيفاي كامب نو، إلا أن أجواء يوهان كرويف ظلت مميزة.
ورغم غيابه عن مباراتي ليفانتي وفاليكاس – في وقتٍ كان يعيش فيه حالة من الترقب بسبب ضغط تشيلسي ومحاولاته لضمه – عاد بقوة أمام فالنسيا، ليسجّل هدفين، الأول لافتتاح التسجيل، والثاني لحسم النتيجة، بعد الهدف، قبّل شعار برشلونة أمام الجماهير، في رسالة وفاء لناديه الذي نشأ على عشقه منذ الصغر.
21 هدفًا رسميًا... وخمسة صواريخ من خارج المنطقة
وصل رصيد فيرمين لوبيز إلى 21 هدفًا رسميًا بقميص برشلونة، منها خمسة جاءت بتسديدات رائعة من خارج منطقة الجزاء، تؤكد جودته الاستثنائية، لا يتردد لاعب الوسط في التسديد حين يرى الفرصة، سواء بالقدم اليمنى أو اليسرى، مستغلًا أي مساحة متاحة قرب منطقة الخصم.
أولى تسديداته اللافتة، رغم أنها لم تُدرج في الإحصائيات الرسمية، كانت في الكلاسيكو الودي بالولايات المتحدة صيف 2024، حين أطلق كرة يسارية لا تُصد سكنت شباك كورتوا، ومنذ ذلك اليوم، ذاع صيته عالميًا، وأثبت نفسه خلال فترة إعارته إلى ليناريس.
في دوري أبطال أوروبا، كانت له بصمة واضحة بموسم 2024-2025، حين سجّل هدفًا رائعًا ضد شاختار على ملعب لويس كومبانيس، وصنع هدفًا آخر لفيران توريس، في لقاء انتهى بفوز برشلونة (2-1).
كما تألق مجددًا على ملعب بيزخوان، بتسديدة حاسمة من خارج المنطقة، منحت برشلونة فوزًا ثمينًا على إشبيلية (2-1).
وفي الموسم الماضي، كرر فيرمين نفس السيناريو بهدفين من مسافة متوسطة: الأول ضد إسبانيول في كورنيلا، وكان حاسمًا في اقتراب برشلونة من لقب الليغا، والثاني ضد فياريال على ملعب مونتجويك، وجاء هذه المرة بقدمه اليسرى.