مارك كوكوريلا من الانتقادات إلى النجومية في تشيلسي

انضم مارك كوكوريلا، البالغ من العمر 27 عامًا، إلى تشيلسي في صيف 2022 قادمًا من برايتون، في صفقة بلغت 65 مليون يورو، وهو مبلغ ضخم، خاصة بالنسبة لمدافع، حيث نادرًا ما تُدفع مثل هذه الأرقام إلا للمهاجمين أو النجوم أصحاب الأدوار الهجومية.
ومع بداية مشواره في ستامفورد بريدج، عانى كوكوريلا في التأقلم مع الفريق وتعرض لانتقادات حادة، خصوصًا في ظل الأداء المتواضع لتشيلسي خلال تلك الفترة، ما أدى إلى تراجع دوره وخروجه أحيانًا من التشكيلة الأساسية.
الزمن أعاد ترتيب المشهد. فمع تولّي إنزو ماريسكا القيادة الفنية، تغيّر شكل الفريق، وكوكوريلا تحوّل إلى أحد ركائزه الأساسية، بكثافته البدنية، وانضباطه، وحماسه الواضح، بات عنصرًا لا غنى عنه في تشكيلة البلوز، ينشر الروح والطاقة في الملعب، ويُلهب زملاءه بنفس القتالية.
رغم أن عقده الأصلي يمتد حتى عام 2028، تشير تقارير من إنجلترا إلى أن تشيلسي قرر مكافأته على مستواه اللافت، حيث وقّع المدافع الإسباني بالفعل عقدًا جديدًا يربطه بالنادي حتى عام 2031، في خطوة لم تُعلن رسميًا بعد، لكنها تؤكد التزامًا طويل الأمد بين الطرفين.
ولم تقتصر المكافأة على التمديد، إذ تضمنت أيضًا تحسينًا كبيرًا في راتبه، ليصبح من بين الأعلى أجرًا في الفريق.
كوكوريلا، الذي واجه الانتقادات بصمت، عمل بجد، وتحوّل إلى قدوة، وهو الآن يُنظر إليه باعتباره أحد أبرز الأسماء المرشحة لخلافة لويس دي لا فوينتي في المنتخب الإسباني مستقبلاً.