كوبولي يفوز في شوط فاصل ملحمي ليقود إيطاليا إلى النهائي

قال فلافيو كوبولي إن ضمان تأهل إيطاليا إلى نهائي كأس ديفيز كان أحد أفضل أيام حياتي، بعدما أنقذ سبع نقاط للمباراة ليفوز بفاصل مثير من 32 نقطة أمام البلجيكي زيزو ​​بيرجس.

ومزق كوبولي قميصه احتفالا وسط أجواء احتفالية بين الجماهير المحلية في بولونيا عندما حصل اللاعب البالغ من العمر 23 عاما على نقطة المباراة السابعة ليفوز 6-3 و6-7 (5-7) و7-6 (17-15) بعد أكثر من ثلاث ساعات.

وبعد النهاية المثيرة، والتي تعد سادس أطول شوط فاصل في تاريخ كأس ديفيز الممتد على مدار 125 عاما، سيواجه بطل العالم مرتين إيطاليا الفائز من إسبانيا أو ألمانيا في النهائي يوم الأحد.

وفي خضم هذه الفوضى، عزى كوبولي بيرجس بينما كان خصمه المنهك يجلس على مقاعد البدلاء في المنتخب البلجيكي ورأسه بين يديه.

وفي حديثه على أرض الملعب، قال كوبولي المصنف 22 عالميا: "من الصعب حقا أن أقول شيئا عن هذه المباراة".

وأضاف "لعبنا من أجل أوطاننا وكافحنا بكل ما أوتينا من قوة لتحقيق هذا الفوز. في النهاية، تحقق حلمي، وها نحن الآن في النهائي".

وتابع "لعبتُ مباراةً رائعةً ضدّ خصمٍ عظيم. لعبتُ من أجل جميع المشجعين، من أجل فريقي بأكمله، من أجل عائلتي، ومن أجلي أنا. كان هذا أحد أفضل أيام حياتي".

فيما قال قائد المنتخب الإيطالي فيليبو فولاندري "لم أشاهد شيئا مثل هذا من قبل خلال السنوات الخمس التي قضيتها كقائد للمنتخب".

وأضاف "كانت مباراة لا تُصدق. في النهاية، قلتُ إن الفوز كان بنسبة ٥٪ تكتيكيًا و٩٥٪ روحيًا. لقد بذل هذا الرجل كل ما في وسعه - أنا فخور به حقًا".

وتابع "لدينا مقعد بدلاء لا يصدق، ماتيو بيريتيني فقد صوته، ولكنها ليست المباراة الأخيرة. سنحتفل الليلة ثم نركز على النهائي".

ومنح بيريتيني إيطاليا بداية مثالية مرة أخرى، حيث تغلب بدعم من أغلبية حشد من 10 آلاف مشجع متحمس على رافائيل كولينيون بمجموعات متتالية.

وبفضل فوز كوبولي، أصبحت إيطاليا أول دولة تصل إلى نهائي كأس ديفيز ثلاث مرات متتالية منذ أستراليا في عام 2001.

ورغم غياب أفضل لاعبيها في منافسات الفردي للرجال - المصنف الثاني عالميا يانيك سينر والمصنف الثامن لورينزو موزيتي - ستسعى إيطاليا الآن إلى أن تصبح أول دولة تفوز بثلاثة ألقاب متتالية في كأس ديفيز منذ 53 عاما.

وستكون هذه أطول فترة هيمنة للولايات المتحدة على البطولة منذ فوزها باللقب الرابع على التوالي في عام 1972.

واختار سينر، وهو عضو رئيسي في الفريق الإيطالي الذي فاز بالنسختين الماضيتين من كأس ديفيز، أن يستغل أقصى قدر من طاقته للتعافي في بداية فترة الراحة القصيرة التي تستمر ستة أسابيع بعد فوزه في نهائيات رابطة محترفي التنس الأسبوع الماضي.

وأثار وجود لاعب واحد فقط من أفضل 10 لاعبين في بطولة هذا العام نقاشا حول الشكل المستقبلي للبطولة .

ولكن بعد أن قدم بيريتيني وكوبولي أداءً مميزًا مع إيطاليا في ربع النهائي ضد النمسا، تحدث اللاعبان عن الامتياز الذي شعرا به في التنافس مع الدولة المضيفة في النهائيات.

وكان هذا الشغف واضحا مرة أخرى حيث استفاد اللاعبان مرة أخرى من الطاقة التي وفرتها جماهيرهما المحلية لضمان فوزين متتاليين بنتيجة 2-0 هذا الأسبوع.

وبعد فوز بيريتيني، وصلت الإثارة إلى ذروتها في ملعب سوبرتنس أرينا في بولونيا عندما وصل كوبولي إلى نقاط المباراة على إرسال بيريتيني - لكن اللاعب البلجيكي صمد مرتين بإرسالات حاسمة ليعادل النتيجة إلى خمسة أشواط لكل منهما.

وأظهر كوبولي، الذي أصبح أكثر حيوية، أعصابًا فولاذية في إغلاق أربع نقاط لكسر إرساله في المجموعة الحاسمة ليصل إلى تلك اللحظة، وكان المسرح مهيأً لنهائي كبير - على الرغم من أن قلة من الناس كانوا يتوقعون الدراما القادمة.

وجاء الدور بعد ذلك على كوبولي للصمود أمام سلسلة من نقاط المباراة في نهاية مثيرة - حيث نجا من أربع منها في غضون ست نقاط فقط.

ومن هناك، واصل اللاعبون تبادل الفرص وحافظوا على مستواهم العالي - على الرغم من المخاطر والجمهور المتحمّس - حيث استمرت النتيجة في الارتفاع.

ولكن بيرجس كان أول من أخطأ عندما أطاح بالكرة خارج الملعب ليمنح كوبولي نقطة المباراة السابعة، والتي استغلها بقوة عندما سدد ضربة إرسال أولى قوية ليشعل الاحتفالات.

وبحلول تلك النقطة، ورغم أنه لم يكن لديه صوت لدعم زميله في الفريق، فقد وضع بيريتيني المعيار مرة أخرى بفوزه على كولينيون 6-3 و6-4 في 90 دقيقة.

وتمكن وصيف بطل ويمبلدون سابقا والمصنف 56 عالميا من الوصول إلى المجموعة الافتتاحية بعد كسر مبكر للإرسال ثم كسر إرسال منافسه على الفور في المجموعة الثانية بعد ارتكاب كولينيون خطأين مزدوجين.

ولكن تقدمه نحو النهاية تباطأ عندما استغل كولينيون أول فرصة له لمعادلة النتيجة 2-2 - وحُرم البلجيكي من فرصة أخرى لكسر إرساله ليتقدم 4-2 عندما سدد بيريتيني ضربة أمامية رائعة عبر الملعب ليغلق الباب أمامه.

ولكن بيريتيني رفض أن يفقد قبضته على المباراة، وأكد تفوقه بكسر آخر للإرسال قبل أن يحقق فوزه الثامن على التوالي في البطولة.