لوكا مودريتش يصبح أحد ملاك سوانزي

بالنسبة للوكا مودريتش، فإن هديته الحقيقية هي الاستمرار في تمثيل ريال مدريد والمشاركة في المباريات الكبرى، مثل المواجهة المرتقبة أمام أرسنال.
النجم الكرواتي يطمح إلى مواصلة اللعب، وتبقى أولويته القصوى هي البقاء في صفوف النادي الملكي، ومع ذلك، لا يغفل مودريتش عن التفكير في المستقبل ورسم ملامحه بذكاء.
وقد بدأ بالفعل باتخاذ خطوات ملموسة نحو ما بعد كرة القدم، حيث أصبح أحد ملاك نادي سوانزي سيتي.
هذا الاستثمار يمثل مشروعًا مستقبليًا يهدف إلى دعم النادي في سعيه للعودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز وترسيخ مكانته بين نخبة كرة القدم الأوروبية.
سوانزي سيتي، رغم كونه ناديًا ويلزيًا، شارك مرتين في الدوري الإنجليزي الممتاز، الظهور الأول كان بين عامي 1981 و1983 تحت قيادة المدرب جون بنيامين توشاك، الذي واصل لاحقًا مسيرته التدريبية في سبورتينغ لشبونة ثم ريال سوسيداد.
أما العودة الثانية فكانت في عام 2011، واستمرت حتى عام 2018، حيث لمع خلال تلك الفترة اسم المهاجم الإسباني ميتشو، الذي كان من أبرز نجوم الفريق.
مودريتش يتمتع بعلاقة مميزة وعميقة مع كرة القدم البريطانية، فقد كانت تجربته في توتنهام هوتسبير محطة فارقة في مسيرته، أثبت من خلالها أنه لاعب استثنائي.
هذا ما مهّد انتقاله إلى ريال مدريد عام 2012، حيث أصبح أحد أعظم أساطير النادي.
من خلال استثماره في سوانزي، يخطو مودريتش أولى خطواته في عالم الإدارة الكروية، وهو مجال لطالما جذبه، الهدف واضح: البقاء قريبًا من كرة القدم بعد الاعتزال.
ومع أن لحظة تعليق الحذاء تقترب تدريجيًا، فإن مودريتش لا يراها وشيكة، تركيزه الحالي لا يزال منصبًا على العشب الأخضر، حيث يسعى لمواصلة كتابة فصول جديدة من تاريخه الحافل مع ريال مدريد، وكذلك مع المنتخب الكرواتي، الذي يستعد معه لخوض تصفيات كأس العالم 2026.
وبعد انتهاء مشواره كلاعب، سيكون الوقت مناسبًا ليمنح مشروعه في سوانزي كامل اهتمامه.
النادي، الذي تأسس في 1 أغسطس 1912، ويخوض مبارياته على ملعب ليبرتي، ينافس حاليًا في دوري البطولة الإنجليزية (Championship)، ويسعى للعودة إلى مكانه بين الكبار، بدعم من أحد أكثر اللاعبين تأثيرًا في جيله.