ليلة المطر التي استعادت فيها فيغو حرارة برشلونة

في ليلة باردة ممطرة في فيغو، أشعل روبرت ليفاندوفسكي دفء برشلونة من جديد.
في سن السابعة والثلاثين، وبعد أكثر من شهر خارج التشكيلة الأساسية (آخر مشاركة أساسية كانت أمام إشبيلية في 5 أكتوبر).
عاد المهاجم البولندي بقوة ليسجل هاتريكًا رائعًا منح فريق هانسي فليك فوزًا ثمينًا وثلاث نقاط مستحقة أمام سيلتا فيغو.
افتتح ليفاندوفسكي التسجيل من ركلة جزاء أكدها الـVAR بعد لمسة يد واضحة، وسددها بثقة في الزاوية اليسرى.
لكن سيلتا رد بسرعة عبر كاريرا بتسديدة منخفضة عجز تشيزني عن التصدي لها. لم يتأخر الرد كثيرًا، إذ أعاد البولندي التقدم لبرشلونة في الدقيقة 37 بلمسة ذكية بعد عرضية راشفورد المتقنة.
وفي الشوط الثاني، ووسط ضغط أصحاب الأرض، حسم ليفاندوفسكي اللقاء برأسية قوية من ركلة ركنية، موقعًا على ثلاثيته تحت الأمطار، ومؤكدًا أنه لا يزال يمتلك غريزة الهداف التي لا تشيخ.
بهذا الهاتريك، رفع رصيده إلى 108 أهداف بقميص برشلونة، متجاوزًا نيمار وإيفاريستو وزالدوا، ومعادلًا حصيلة لويس إنريكي.
ليصبح في المركز الثالث عشر ضمن قائمة هدافي النادي عبر التاريخ، وبفارق 12 هدفًا فقط عن قائمة العشرة الأوائل.
رغم دعوات البعض لاعتزاله، أثبت ليفاندوفسكي أن الزمن لم يُطفئ شرارته. سبعة أهداف هذا الموسم رغم الإصابة، و42 في الموسم الماضي، دليل على أن "الدجاجة العجوز ما زالت تطهو أفضل الحساء".
في تلك الليلة الباردة، كان الدفء كتلونيًا، مصدره قلب بولندي لا يعرف الانطفاء.











