ماركيز يتألق في ساكسنرينغ ويكسر الأرقام القياسية خلال التجارب الحرة

خلال مسيرته الأسطورية في موتو جي بي، فرض مارك ماركيز هيمنته على سباقات الجائزة الكبرى، حيث حقق الفوز أربع مرات.
وفي حلبة ساكسنرينغ، التي يستعد فيها لخوض سباقه الـ200 في الجائزة الكبرى يوم الأحد، يواصل ماركيز التألق، عاقدًا العزم على كتابة فصل جديد في تاريخه مع البطولة عام 2025.
وليس الأمر سعيًا محمومًا وراء المجد، بل هو ببساطة يُبدع في ما يتقنه: اجتياز المنعطفات اليسرى بسلاسة وجرأة، وهي ميزة حاسمة على حلبة ساكسنرينغ، الأقصر ضمن روزنامة البطولة، والتي تتميز بعشر منعطفات فقط.
في التجارب الحرة الأولى، خاض ماركيز ثلاث جولات متتالية مستخدمًا نفس مجموعة الإطارات طوال الوقت. وفي لفته السابعة، سجل زمناً قدره 1:20.372 دقيقة، وهو زمن أسرع من الرقم القياسي الذي سجله خورخي مارتن العام الماضي (1:20.667 دقيقة).
وقد تصدّر الجولة الأولى بفارق 0.644 ثانية عن فابيو كوارتارارو، صاحب المركز الثاني، لاحقًا، ساهم جاك ميلر، أحد دراجي ياماها، في تقليص الفارق إلى 0.109 ثانية بعد استخدامه إطارات جديدة.
التصدر من الجمعة إلى الأحد ليس مهمة سهلة، وإنما إنجاز لا يحققه سوى قلّة من النخبة. ومع الدراجة رقم 93، ودعم دوكاتي الرسمي، يبدو هذا الهدف أقرب من أي وقت مضى.
ورغم الإنجازات الكبرى التي حققها ماركيز مع هوندا، مثل انتصاراته الساحقة في أوستن وسيلفرستون عام 2014، ثم في ساكسنرينغ عام 2015، إلا أن المرحلة التالية من مسيرته مع دوكاتي — المزوّدة بمحرك 2024 وتعديلات خاصة — أعادت إليه الثقة والتوهج، وقد أكد ذلك في أراغون، إحدى حلباته المفضلة، حيث تصدر مجددًا.
شهدت التجارب الحرة الأولى أداءً "كلاسيكيًا" اعتمد فيه معظم الدراجين على استراتيجية مماثلة لاستراتيجية ماركيز، باستخدام نفس الإطارات طوال الجلسة، ومنهم زميله في الفريق فرانشيسكو بانيايا، الذي أنهى التجارب في المركز التاسع بفارق 0.7 ثانية.
من جانبه، عاد أليكس ماركيز، الذي كان يحتل المركز الثاني في الترتيب العام قبل إصابته، إلى الحلبة بعد خضوعه لجراحة في إصبع السبابة الأيسر إثر حادث في سباق أسن مع بيدرو أكوستا.
وعلى الرغم من الجراحة، أكمل أليكس 19 لفة في جلسة اعتيادية، مع تغيير للإطار الأمامي (لين)، واحتل المركز الرابع عشر بفارق 0.904 ثانية عن شقيقه مارك.
الخطوة التالية لأليكس ستكون الخضوع لفحص طبي نهائي من قبل الدكتور شارت، للحصول على الضوء الأخضر للمشاركة في التجارب الحرة الثانية.