مايك تايسون يتحدث عن خططه المستقبلية بعد الخسارة مع بول
في سن الـ58، لا يبدو أن مايك تايسون مستعد تماماً لتوديع رياضة الملاكمة، والتي لطالما كانت جزءاً من هويته.
رغم خسارته أمام جيك بول بقرار إجماعي (80-72، 79-73، 79-73) في نزال جرى صباح السبت، أبدى أسطورة الوزن الثقيل الأمريكي استعداده للعودة إلى الحلبة، ملمحاً إلى احتمال مواجهة جديدة قد تكون مربحة أو مثيرة للاهتمام.
ورغم معاناته من آلام الركبة ومشاكل الظهر، فإن تايسون لم يستبعد الاستمرار في الملاكمة، حتى بعد هذه الهزيمة أمام المؤثر الأمريكي والملاكم المتحول جيك بول (11-1). المباراة، التي أعادت تايسون إلى الأضواء بعد 19 عامًا من اعتزاله، قد لا تكون الأخيرة في مسيرته.
مستقبل غير محسوم
في ملعب "AT&T" بمدينة دالاس بولاية تكساس، أجرى الصحفي أرييل حلواني مقابلة مع تايسون، متسائلًا عن خططه المستقبلية، وبالرغم من عدم تقديمه إجابة حاسمة، أشار "آيرون مايك" إلى أن العودة للحلبة ليست مستبعدة، خاصة في سياق "عرض المال"، وهي نزالات تُعطى فيها الأولوية للعوائد المالية أكثر من التحديات الرياضية.
وقال تايسون: "لا أعرف إذا كانت معركتي الأخيرة، الأمر يعتمد على الوضع"، قبل أن يضيف مازحاً "ربما يكون خصمي القادم هو شقيقه؟".
جاء الرد سريعًا من لوغان بول، شقيق جيك بول ونجم المصارعة وWWE، الذي قال خلال وجوده في الحلبة لتهنئة أخيه: "سأقتلك يا مايك!"
جيك بول: بين الرياضة والاستعراض
في المقابل، يواصل جيك بول، البالغ من العمر 27 عاماً، تعزيز سجله الرياضي، بفوزه الحادي عشر، أضاف اسم مايك تايسون إلى قائمة طويلة من خصومه البارزين، مثل نيت دياز، وأندرسون سيلفا، وتيرون وودلي.
ومع ذلك، يطالب عشاق الملاكمة بنزال يعيد الاعتبار للقيمة الرياضية، بعيدًا عن طبيعة "استعراض المال" الذي يتخصص فيه بول.
خلال حديثه مع أرييل حلواني، أوضح بول أنه لا يعتزم تغيير استراتيجيته الحالية، حيث قال: "الجميع يريدني، لقد حققنا للتو أحد أكبر الأحداث، حطمنا موقع نتفليكس، وأدخلنا 20 مليون دولار... الجميع يريد أن يكون على قائمتي".
وعندما سُئل عن مواجهة محتملة مع كانيلو ألفاريز، رد قائلاً بثقة: "تحدثت عنه هذا الأسبوع، كانيلو يحتاجني. لا داعي لأن أبحث عنه، فهو يعرف أين المال."
مستقبل تايسون وبول: بين التحديات والطموحات
يبدو أن مايك تايسون وجيك بول يتحركان في مسارين مختلفين، لكنهما يتقاطعان في نقطة واحدة: الاستفادة من شهرتهم لجذب المزيد من الأضواء والعوائد.
و يبقى السؤال المطروح هل سيواصل تايسون مسيرته أم سيكون هذا النزال خاتمة تاريخية لمسيرته الملحمية؟