تسعة لاعبين يواجهون أحكاما بالسجن لمدة 18 عاما بتهمة الاغتصاب

طلبت النيابة العامة في تشيلي، الجمعة، إصدار أحكام بالسجن لمدة 18 عامًا لكل من تسعة لاعبين سابقين في نادي كوبريلوا، بتهمة ارتكاب جريمة اغتصاب جماعي ضد شابة في سبتمبر 2021.
جاء ذلك بعد عام من اعتقالهم في مايو 2024، حيث تم القبض عليهم في مدن مختلفة، بينما كان بعضهم لا يزال مرتبطًا بالنادي حينها، وتم توقيف اثنين منهم أثناء جلسة تدريب للفريق الذي كان ينتمي لدوري الدرجة الأولى التشيلية.
تعود وقائع القضية إلى 21 سبتمبر 2021، حين حضرت الضحية، التي كانت تبلغ من العمر 18 عامًا، حفل شواء أقيم في مركز تدريب النادي بمدينة كالاما، التي تبعد حوالي 1500 كيلومتر عن العاصمة سانتياغو، واعتُبر الحفل بمثابة مناسبة احتفالية للنادي.
خلال الحفل، تعرضت الضحية لهجوم جماعي من قبل اللاعبين، الذين كانوا في ذلك الوقت قاصرين وينتمون للفريق.
ووفقًا لما ورد في نص الالتماس المقدم من المدعي العام الرئيسي في كالاما، إدواردو بينيا مارتينيز، فإن الضحية كانت تحت تأثير الكحول والمخدرات، وشعرت بالخوف الشديد من تصرفات المعتدين الذين احتجزوها بالقوة، مما جعلها عاجزة عن المقاومة أو طلب المساعدة.
وحسب رواية الضحية وقت تقديم الشكوى، ذهبت إلى الحمام برفقة أحد اللاعبين، وهناك واجهت شخصين آخرين احتجزاها بالقوة واقتادوها إلى غرفة أخرى حيث كان يوجد عدد أكبر من اللاعبين، وتعرضت للهجوم الجماعي.
لم تُكشف هوية الضحية أو أسماء المتهمين الذين تم احتجازهم وتقديمهم إلى السلطات، وتم وضعهم تحت الإقامة الجبرية خلال فترة التحقيق التي استمرت عامًا كاملاً.
بعد توجيه التهم رسميًا، من المقرر أن تُعقد جلسة تحضيرية للمحاكمة الشفوية التي ستشهد تقديم النيابة العامة لكل الأدلة التي تم جمعها خلال فترة التحقيق، لتحديد مسؤولية المتهمين وإصدار الحكم النهائي بحقهم.
تأتي هذه القضية في ظل جهود متزايدة لمكافحة العنف ضد النساء في تشيلي، مع إصرار السلطات على تقديم مرتكبي الجرائم إلى العدالة بغض النظر عن مكانتهم الاجتماعية أو المهنية.