ردود الفعل على إيقاف شفونتيك بسبب المنشطات
كما حدث مع يانيك سينر هذا الصيف، أثارت نتيجة إيجا سفياتيك الإيجابية للمنشطات يوم الخميس ضجة في عالم التنس فيما يتعلق بهذه القضية
وأراد العديد من اللاعبين مشاركة انطباعاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، كما فعل بعض الأساطير المتقاعدين.
ووجه يفجيني كافيلنيكوف، بأسلوب حاد، انتقادا إلى الهيكل الحالي لرياضة التنس، متسائلًا بسخرية عن سبب عدم استخدامه للمنشطات أثناء أيام لعبه، كانت عبارته الأخيرة قاطعة " إنه لأمر مخز حقًا ما يحدث في تنس اليوم ".
وكان الكندي دينيس شابوفالوف من أوائل اللاعبين الذين ردوا على قضية المنشطات الخاصة بالإيطالي يانيك سينر، معربًا عن استيائه الشديد من الطريقة التي تعاملت بها وكالة مكافحة المنشطات في إيطاليا مع الموقف.
وانتقد الكندي الافتقار إلى الشفافية والمحسوبية تجاه المصنف الأول عالميًا، وهو ما أكد عليه أيضًا في القضية الأخيرة لإيجا شفيونتيك، التي تم إيقافها لمدة شهر بعد اختبارها إيجابيًا لمادة محظورة.
ولجأ شابوفالوف إلى منصات التواصل الاجتماعي الخاصة به لمقارنة معاملة اللاعب البولندي، على سبيل المثال، مع سيمونا هاليب، إحدى اللاعبات اللاتي اضطررن إلى القتال أكثر من غيرهن لإثبات براءتهن.
وقال "ليس من العدل أن تتعرض لاعبات مثل هاليب وآخرين لحظر طويل مجنون لأشياء مماثلة، أنا سعيد لأن هذا يتغير لأن قواعد المنشطات غير عادلة، لكن لاعبين مثل يمر لا يزالون موقوفين ولم يثبت حتى أنه إيجابي أبدًا".
فيما جاءت ردة فعل الأمريكي تايلر فريتز أكثر حدة وعمومية، حيث قال في مشنور له على موقع x "ما يدفعني للجنون بشأن هذه المواقف ليس الحالات الفعلية نفسها. من الصعب معرفة ما حدث بالضبط، كل التفاصيل في كل هذه الحالات المحددة، لذلك فإن الحديث عن التكهنات ليس حقًا الشيء المفضل لدي".
وأضاف "لا بأس أن يكون لديك آراء صادقة ولكن ما لا أستطيع فهمه وما هو مزعج للغاية أن أراه كلاعب، هو التحيز الجنوني من جمهور التنس الذي يدعم أي قصة تدفع بالأجندة التي يريدون دفعها".
وتابع "إذا كان منافسًا للاعب الذي تدعمه هو الذي ثبتت إصابته بالمنشطات، فأنت في فريق دعنا نطلق عليه متعاطي المنشطات- الغشاش- نهينه قدر الإمكان، وإذا كان لاعبك المفضل هو الذي يدور حوله الأمر، فهو "بريء ولا أسئلة مطروحة".
وأردف "كيف لا تتمكن من إزالة تحيزك الشخصي وتكوين رأي متعلم وصادق لنفسك؟ حتى لو كنت كلاعب، يمكنك إثبات براءتك فإن الأشخاص الذين يدعمون اللاعبين المنافسين لديهم تحيز ضدك سيدفعون دائمًا بشكل أعمى بالسرد بأنك غشاش، وهذه الحقيقة تجعلني حزينًا حقًا لجميع اللاعبين الأبرياء الحقيقيين الذين يتعين عليهم المرور بهذا".
وفي خضم الضجة التي أثيرت حول إيقاف شفيونتك بسبب المنشطات، أصدرت الهيئة الحاكمة الأولى للتنس النسائي بيانًا تدعم فيه المصنفة الثانية على مستوى العالم دون التشكيك في نزاهة لاعبتها.
وجاء في البيان "تدعم رابطة محترفات التنس إيجا بشكل كامل خلال هذه الأوقات الصعبة، لقد أظهرت إيجا باستمرار التزامًا قويًا باللعب النظيف والدفاع عن مبادئ الرياضة النظيفة".
وأضافت الهيئة في بيانها "وتسلط هذه الحادثة المؤسفة الضوء على التحديات التي يواجهها الرياضيون عند التعامل مع استخدام الأدوية والمكملات الغذائية، قبل تذكير الرياضيين بواجبهم في زيادة الجهود لمراقبة كل ما يتناولونه لتجنب هذه المواقف قدر الإمكان".
وكانت الهيئة الدولية لمكافحة المنشطات أعلنت إيقاف إيجا سفياتيك بسبب اختبار إيجابي لمادة اسمها "تريميتازيدين"، وهي مادة محظورة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات.
وفوجئ عالم التنس بهذا الكشف عن المصنفة الثانية عالميًا حاليًا، والتي تمكنت من إثبات أن الأمر كله كان بسبب التلوث.
والتريميتازيدين يستخدم لعلاج مرضى الذبحة الصدرية، وتحسين تدفق الدم إلى القلب، وفي حالة اللاعبة البولندية، كانت هذه المادة موجودة في دواء منظم بدون وصفة طبية في بولندا لعلاج الأرق الناجم عن فارق التوقيت، أي نوع من الميلاتونين.
وأصدرت المصنفة الثانية عالميا فيديو للحديث عن قضية المنشطات الخاصة بها قائلة "لدي شعور بأن هذا الوضع قد يقوض الصورة التي بنيتها لسنوات، وكل هذا سيبقى معي لبقية حياتي".