ألكاراز وسابالينكا مرشحين للفوز بلقب ويمبلدون

انتهت التصفيات، والملاعب العشبية تنتظر، وطابور الانتظار يطول، حيث ستبدأ منافسات بطولة ويمبلدون يوم الاثنين، مع وصول أفضل لاعبي التنس في العالم إلى SW19 لبطولة 2025، مستعدين للقتال من أجل الحصول على بعض أكبر جوائز هذه الرياضة.

ويسعى كارلوس ألكاراز للفوز بلقب بطولة ويمبلدون للمرة الثالثة على التوالي بعد فوزه على نوفاك ديوكوفيتش في النهائيين الماضيين على الملعب الرئيسي.

وتضمنت استعداداته هذه المرة جولة من الجولف مع السير آندي موراي يوم الاثنين الماضي.

وأعلن موراي فوزه بالبطولة، حتى أنه مازح طاقم التصوير في ويمبلدون بأن المباراة "لم تكن تنافسية على الإطلاق"، ومن المقرر أن يخطط ألكاراز لأن تكون هذه هي الهزيمة الوحيدة في رحلته.

ويبلغ الإسباني ألكاراز من العمر 22 عاما فقط لكنه فاز بالفعل بخمسة ألقاب في البطولات الأربع الكبرى بعد أن قلب تأخره بمجموعتين ليهزم المصنف الأول عالميا يانيك سينر في واحدة من أعظم نهائيات بطولة فرنسا المفتوحة على الإطلاق في أوائل يونيو حزيران.

وفي غضون ذلك، يواصل ديوكوفيتش السعي لتحقيق لقبه الخامس والعشرين في البطولات الكبرى، بعد أن عادل رقم مارجريت كورت بفوزه ببطولة أمريكا المفتوحة عام 2023.

وتعرض الصربي البالغ من العمر 38 عاما للإحباط في الآونة الأخيرة على يد نجوم اللعبة الجدد من الرجال، حيث تقاسم ألكاراز وسينر ألقاب البطولات الكبرى الستة الماضية فيما بينهما.

ويأمل الإيطالي سينر في التعافي من خيبة أمله التي تعرض لها في باريس، إذ تعد بطولة ويمبلدون هي البطولة الكبرى الوحيدة التي لم يصل فيها إلى النهائي بعد.

وتمثل الخسارة أمام ديوكوفيتش في الدور نصف النهائي في عام 2023 أفضل سلسلة له في SW19 بعد خروجه من ربع النهائي العام الماضي.

ولكن استعداداته هذه المرة توقفت بسبب خسارته في الدور الثاني لبطولة هاله المفتوحة أمام ألكسندر بوبليك الذي كان في حالة بدنية جيدة، والذي قد يشكل تهديدا بعد فوزه باللقب هناك.

ويتصدر المصنف الرابع عالميا جاك درابر آمال بريطانيا في منافسات الرجال، بينما يتطلع جاكوب فيرنلي وكاميرون نوري أيضا إلى تحقيق نتائج جيدة على أرضهما.

ومنذ عام 2016، عندما فازت سيرينا ويليامز بالبطولة للمرة السابعة والثانية على التوالي، لم تتمكن أي لاعبة من الفوز بلقب فردي السيدات في ويمبلدون مرتين متتاليتين.

وفي العام الماضي، نجحت باربورا كريجيكوفا في السير على خطى مواطنتها التشيكية ماركيتا فوندروسوفا، التي أصبحت قبل 12 شهرًا أول لاعبة غير مصنفة ترفع لقب بطولة فينوس روزووتر ديش.

وتعاني كريجيكوفا من إصابة في الظهر هذا العام وتعاني الآن من مشكلة في الفخذ لكنها عازمة على الظهور في ويمبلدون حيث تواجه مباراة صعبة على الملعب المركزي يوم الثلاثاء ضد وصيفة بطولة إيستبورن ألكسندرا إيلا وهي لاعبة صاعدة بسرعة من الفلبين.

وفي حديثها يوم الأحد، قالت كريتجيكوفا "آمل أن يكون كل شيء على ما يرام بحلول يوم الثلاثاء. آمل أن أقدم مباراة جيدة وبطولة رائعة".

ولم تصل المصنفة الأولى عالميا أرينا سابالينكا، التي وصلت إلى النهائي في خمس من آخر ست بطولات جراند سلام شاركت فيها، بعد إلى المباراة النهائية في ويمبلدون.

وفازت اللاعبة البيلاروسية، البالغة من العمر 27 عاما، بلقب فردي بطولات الجراند سلام ثلاث مرات، لكنها وصلت إلى نهائي بطولتين كبيرتين في العام الماضي، في بطولة أستراليا المفتوحة وبطولة فرنسا المفتوحة.

وخسرت أرينا سابالينكا نهائيات جراند سلام متتالية، أمام كوكو جوف في بطولة رولان جاروس، وأمام ماديسون كيز في بطولة أستراليا المفتوحة.

وتصل بطلة رولان جاروس كوكو جوف كواحدة من المنافسات الرئيسيات، لكنها لم تتقدم أبدا أبعد من الدور الرابع في لندن.

وتسعى وصيفة بطلة العام الماضي، الإيطالية جاسمين باوليني، المصنفة الرابعة عالميا، إلى تحقيق خطوة أفضل هذا العام.

وفي هذه الأثناء، تأمل المصنفة الأولى عالميًا سابقًا إيجا سواتيك، التي تغلبت بسهولة على باوليني في باد هومبورغ يوم الجمعة، وإيلينا ريباكينا، بطلة ويمبلدون 2022، في المنافسة. كما تُعتبر جيسيكا بيجولا، بطلة باد هومبورغ، مرشحة قوية.

وتقود المصنفة الأولى البريطانية إيما رادوكانو آمال بريطانيا في قرعة السيدات، حيث تنضم إليها كاتي بولتر وسوناي كارتال، اللتان أمضتا بعض الوقت بين أفضل 50 لاعبة على مستوى العالم في الآونة الأخيرة.

ومع ذلك، أوقعت القرعة رادوكانو في مواجهة صعبة. ومن المحتمل أن تواجه البطلة السابقة ماركيتا فوندروسوفا في الدور الثاني، بينما من المرجح أن تنتظر سابالينكا حتى وصولها إلى الدور الثالث.

فيما سيحاول البريطاني هنري باتن الاحتفاظ بلقب زوجي الرجال في بطولة ويمبلدون للتنس والذي فاز به مع الفنلندي هاري هيليوفارا العام الماضي.

ويدخلان البطولة باعتبارهما الثنائي المصنف الثاني على مستوى العالم، خلف مارسيلو أريفالو من السلفادور وماتي بافيتش من كرواتيا.

والبطلتان المدافعتان عن لقب زوجي السيدات هما التشيكية كاترينا سينياكوفا والأمريكية تايلور تاونسند، الزوجي المصنف الأول عالميا.

وسيكون لدى بريطانيا آمال كبيرة في النجاح في منافسات الكراسي المتحركة للرجال.

وفاز ألفي هيويت بلقب فردي الرجال في بطولة أستراليا المفتوحة للمرة الأولى العام الماضي ليكمل بذلك ألقاب البطولات الأربع الكبرى في مسيرته - ثم احتفظ بلقب الزوجي إلى جانب مواطنه جوردون ريد.

ويعد وصيف بطل العام الماضي مارتن دي لا بونتي والمصنف الأول عالميا الياباني توكيتو أودا المنافسين الرئيسيين لهويت في محاولته الدفاع عن لقبه في منافسات الفردي.

وفي منافسات فردي السيدات على الكراسي المتحركة، ستسعى اللاعبة الهولندية الرائعة ديدي دي جروت إلى إضافة المزيد إلى رقمها القياسي البالغ 23 لقبا في الفردي بينما تسعى للحصول على لقبها السابع في ويمبلدون - والخامس على التوالي.

ودي غروت، التي منحها فوزها ببطولة ويمبلدون العام الماضي لقبها الخامس عشر على التوالي في البطولات الكبرى، أمضت ثمانية أشهر بعيدًا عن الملاعب بعد خضوعها لجراحة في الورك عقب فوزها بالميدالية الفضية في الألعاب البارالمبية.

أما اليابانية يوي كاميجي، فقد فازت بآخر بطولتين من البطولات الكبرى، ودي غروت في المراحل الأولى من عودتها إلى المنافسات.