لورا فيلارز، أول امرأة تترشح لمنصب رئيس الاتحاد الدولي للسيارات

أعلنت السائقة السويسرية لورا فيلارز (28 عامًا، من مواليد 29 أغسطس 1997)، الخميس، رسميًا ترشحها لرئاسة الاتحاد الدولي للسيارات (FIA)، في انتخابات مرتقبة ستقام في 12 ديسمبر 2025 خلال الجمعية العامة للاتحاد في طشقند، أوزبكستان.
بهذا الترشح، تدخل فيلارز التاريخ كأول امرأة تطمح لتولي رئاسة الهيئة الحاكمة لرياضة السيارات على مستوى العالم. وستنافس على هذا المنصب الرئيس الحالي محمد بن سليم، الذي يشغل المنصب منذ عام 2021 خلفًا لجان تود، إلى جانب المرشح الآخر تيم ماير، المفوض السابق في الاتحاد.
تستند فيلارز في حملتها الانتخابية إلى رؤية واضحة تستهدف "إعادة بناء الشفافية والديمقراطية داخل الاتحاد"، في ظل الانتقادات التي وُجّهت لقيادة بن سليم خلال ولايته، والتي شابها عدد من القضايا المثيرة للجدل، أدت إلى استقالة أو إقالة عدة مسؤولين رفيعي المستوى.
من أبرز هذه الأزمات استقالة نائب رئيس الاتحاد السابق، روبرت ريد، الذي قال في بيان عند رحيله: "توليت هذا المنصب لتعزيز الشفافية والحكم الرشيد والقيادة التعاونية، لكن مع مرور الوقت، تراجعت هذه المبادئ بشكل ملحوظ، ولم يعد بإمكاني البقاء جزءًا من منظومة لا تعكسها."
رؤية فيلارز: اتحاد أكثر شمولاً وشفافية
وفي بيان ترشحها، أكدت فيلارز على أهمية إعادة الاتحاد الدولي إلى جذوره كمنظمة تمثل الأندية والجهات المرخصة، قائلة: "طموحي هو بناء اتحاد يتمتع بحوكمة أكثر ديمقراطية وشفافية ومساءلة، ويكون منفتحًا أكثر على النساء والشباب. أؤمن بأن رياضة السيارات بحاجة إلى التنوع والابتكار من أجل مواصلة إلهام الأجيال الشابة حول العالم".
وتشمل أجندتها الانتخابية خمس ركائز رئيسية:
1. تمكين الأندية من خلال حوكمة تشاركية ومشاورات منتظمة.
2. تعزيز الشفافية المالية وآليات اتخاذ القرار.
3. إطلاق علامة "الأداء البيئي"، لتكريم الريادة في الاستدامة.
4. دعم المرأة في رياضة السيارات عبر برامج مثل "فتيات على المسار".
5. تأسيس أكاديمية للقادة الشباب وتعزيز دور الاتحاد في السلامة على الطرق والتنقل المستدام.
من الحلبات إلى القيادة
رياضياً، شاركت فيلارز في عدة بطولات على مدار السنوات الماضية، من بينها فورمولا 4 الإمارات، وتحدي فيراري أوروبا، وسلسلة ليجير الأوروبية، وهي تُنافس حاليًا ضمن هذه الأخيرة مع فريق "فيراج".
ويبقى أمامها تحدٍ كبير يتمثل في كسب دعم كافٍ من الأندية والاتحادات الوطنية حول العالم لخوض سباق انتخابي صعب ضد مرشحين يمتلكان نفوذًا وخبرة طويلة في دهاليز الاتحاد.