ألونسو يتألق تحت الأمطار ويحقق المعجزة بسيارة ضعيفة
كرر فرناندو ألونسو أداءه الرائع مرة أخرى، محاولًا دائماً تقديم أفضل ما لديه رغم امتلاكه إحدى أضعف السيارات في السباق.
ويقود ألونسو سيارة تأتي في المركز التاسع أو العاشر على شبكة الانطلاق (من أصل 10 فرق)، وقد أكد مراراً وتكراراً أنه لا يتوقع تغير الأمور في السباقات المقبلة، مشيراً إلى أن فريقه سيظل "في ذيل الترتيب".
ورغم ذلك، أوضح أن واجبه هو محاولة الاستفادة القصوى من كل فرصة تتاح له، وقد سمح له هطول المطر يوم الأحد بتحقيق ما يشبه المعجزة، إذ تمكن من إنهاء القسم الثاني للسباق بثاني أفضل زمن، ومن ثم التأهل للدخول إلى القسم الثالث، وهناك، خاطر حتى تجاوز حدود السيارة ووسائل الحماية.
سائق أوفييدو قرر أن يبذل قصارى جهده في ظل الظروف الممطرة، رغم التحديات الكبيرة.
ففي يوم السبت، اتضح أن سيارته تعاني من قوة سفلية أقل بكثير مقارنةً بمنافسيه، ما جعله يعاني في المنعطفات، حيث كانت السيارة تخرج عن السيطرة. وبناءً على توقعات هطول الأمطار في التصفيات المؤجلة إلى يوم الأحد وأثناء السباق، اضطر ألونسو وفريقه إلى إجراء تعديلات سريعة.
ومع انطلاق التصفيات تحت الأمطار، تألق ألونسو بمهارته، مستغلًا خبرته للتغلب على نقاط ضعف سيارته على مسار زلق وصعب.
ففي الربع الأول، حقق المركز الثاني لأول مرة، متفوقًا على الجميع باستثناء أوكون، ثم انتقل إلى القسم الثاني بعد أن حقق زمناً جيدًا في محاولته الأولى، وأكمل الجولة العاشرة بفضل العلم الأحمر الذي رفعه كولابينتو، مما منعه من تسجيل رقم جديد.
وفي القسم الثاني، أنهى ألونسو السباق بثاني أفضل زمن، بفارق 0.191 ثانية فقط خلف نوريس، رغم أن سيارة ماكلارين كانت متفوقة بكثير.
وفي القسم الثالث، لم يتردد ألونسو في المخاطرة مرة أخرى، مدركاً أن الفرصة تستحق المجازفة، وأن المكاسب قد تفوق الخسائر، في ظروف إطارات متوسطة على مسار زلق للغاية، حيث شهدنا اصطدام ساينز وسترول سابقاً، لم يتراجع ألونسو وواصل القيادة بثقة على حافة المجازفة.
وفي النهاية، فقد ألونسو السيطرة على سيارته في اللفة الثانية له بالإطارات المتوسطة واصطدم بالحائط، ورغم ذلك، سيبدأ السباق من المركز التاسع، متقدماً على سترول الذي تعرض لحادث مشابه قبله بفترة قصيرة.