أليكس بالو يصنع التاريخ كأول إسباني يفوز بسباق إنديانابوليس 500

لا يزال أليكس بالو مذهولًا من فوزه التاريخي في سباق "إنديانابوليس 500"، حيث عبّر في مقابلة مع وكالة الأنباء الإسبانية "إيفي" عن فخره بأن يصبح أول سائق إسباني يحقق هذا الإنجاز، واصفًا اللحظة بأنها "استثنائية بكل المقاييس".
واسترجع بالو حلم الطفولة الذي بدأ يراوده عندما كان في العاشرة أو الحادية عشرة من عمره، قائلاً: "أن تكون الأول يجعل الأمر أكثر تميزًا. حتى لو لم أكن الأول، فسيظل الأمر رائعًا، لكن هذا الإنجاز سيُسجَّل في التاريخ للأبد، ونأمل أن يتبعه الكثيرون في المستقبل".
ورغم لحظات المجد، أقرّ بالو (28 عامًا) بأنه لم يستوعب بعد ما تحقق بالكامل، "استوعبتُ الأمر جزئيًا، لكنني لم أجد بعد عشر دقائق للجلوس والتأمل. أظن أن حجم الإنجاز سيتضح تدريجيًا، لكن مجرد التواجد هنا رائع بحد ذاته".
حقق بطل سلسلة "إندي كار" ثلاث مرات هذا الفوز المذهل بعد تجاوزه للسويدي ماركوس إريكسون قبل 14 لفة من نهاية السباق على حلبة "إنديانابوليس موتور سبيدواي". وبعد أن رفع الكأس، استعاد ذكريات البدايات: "لا أذكر التوقيت بدقة، لكن أعتقد أنني كنت في العاشرة أو الحادية عشرة حين شاهدت السباق للمرة الأولى مع والدي، الذي كان يتابعه سنويًا. حين بدأتُ مسيرتي الرياضية، أدركت أنه من أكبر سباقات العالم".
وقد صعد بالو إلى منصة التتويج بصحبة ابنته الصغيرة، في لحظة وصفها بأنها "الأجمل في ذلك اليوم": "حلمت دومًا بصورة كهذه. صحيح أنها لا تدرك ما حدث، لكنها كانت تستمتع بالأجواء، ومع صيحات الجماهير، بدا عليها الفرح".
ويتجه السائق الكتالوني بثبات نحو لقبه الرابع في "إندي كار"، إذ يحتل المركز الثاني في الترتيب العام برصيد 306 نقاط، خلف المتصدر المكسيكي باتو أوارد (191 نقطة).
وإذا تُوِّج باللقب هذا الموسم، فسيكون الثالث له تواليًا، لينضم إلى نخبة نادرة ضمّت أساطير مثل تيد هورن، سيباستيان بورديه، وداريو فرانشيتي.
بالو لا يكتفي بما حققه، بل يضع نصب عينيه تحديات جديدة، من بينها الفوز بسباق "24 ساعة في لومان" الذي شارك فيه العام الماضي وأنهاه في المركز السابع "لن أشارك هذا العام بسبب تضارب المواعيد، لكنه سباق مذهل. استمتعتُ كثيرًا العام الماضي، وآمل العودة في المستقبل والمنافسة على اللقب".
وعن اللحظة الرمزية التي يشرب فيها الفائز بـ"إندي 500" جالون الحليب، قال مازحًا: "كان طعمه رائعًا... حلو ومنعش، لحظة لا تُنسى!".