أولمبياكوس في دوامة الإحباط مجددًا... بيترز: "لا نعرف كيف نخرج من هذا المأزق"

في غرفة تبديل ملابس يخيّم عليها الصمت وخيبة الأمل، جلس لاعبو أولمبياكوس بيرايوس مذهولين بعد خسارتهم في نصف نهائي اليوروليغ أمام موناكو، لتكون الهزيمة الرابعة لهم تواليًا في هذا الدور، والثالثة في آخر أربعة مواسم.
كانت نسخة أبو ظبي 2025 تبدو مختلفة في البداية؛ الفريق بدا ثابتًا طوال الموسم، وتوقّع الكثيرون مواجهة مرتقبة بين أولمبياكوس وغريمه باناثينايكوس في النهائي، لكن بدلاً من ذلك، سيواجه الفريقان اليونانيان بعضهما على المركز الثالث، بعد خسارة "الخضر" أمام فنربخشة (76-82).
موناكو، بقيادة مايك جيمس، فرض سيطرته منذ البداية مستندًا إلى دفاع قوي وتنظيم محكم، بينما بدا أولمبياكوس شاحبًا، عاجزًا هجوميًا وذهنياً عن مجاراة إيقاع اللقاء.
قال أليك بيترز، الذي اكتفى بثلاث نقاط في عشر دقائق لعب: "ببساطة، لا يمكننا الخروج من هذا المأزق. هذا النمط يتكرر. كل مرة نصل فيها إلى هذه المرحلة، ننهار. لا نلعب بأسلوبنا، ولا نُظهر صلابتنا المعتادة".
عندما سُئل إن كانت المشكلة ذهنية، نفى ذلك "لا أظن ذلك. لم نُسدد جيدًا. لم نُحسن التصرف. افتقدنا القتال على الكرات الحرة. أعتقد أننا كنا مستعدين، لكن الأمور بدأت تفلت منا مبكرًا ولم نستطع العودة".
المشاهد في اللحظات الأخيرة كانت مؤثرة: إيفان فورنييه باكياً، بيترز جالسًا على مقاعد البدلاء بوجه متجهم، والجماهير الحمراء في المدرجات في حالة صدمة.
عن سؤال حول أسباب تكرار الإخفاق في المربع الذهبي، علّق بيترز على قسوة نظام البطولة: "هكذا تُدار البطولة. يمكنك أن تكون الأفضل طوال العام، ثم تخسر في مباراة واحدة ويضيع كل شيء. الكثيرون توقعوا نهائيًا يونانيًا، لكن الواقع فرض نفسه. موناكو وفنربخشة في النهائي، ونحن نلعب على لا شيء تقريبًا".
وفي ظل خوض مواجهة تحديد المركز الثالث أمام باناثينايكوس، علّق بيترز، بصفته نائب رئيس رابطة لاعبي اليوروليغ، على جدوى هذه المباراة قائلًا: "بصراحة، معظم اللاعبين يرون أنها بلا معنى. لا أحد يريد خوضها. لكنها الآن مواجهة مختلفة — ديربي، حتى وإن كان بطابع رمزي فقط".
وأردف "علينا إيجاد دافع. لن نلعب من أجل الكأس، بل من أجل الكرامة. ربما يساعدنا ذلك على تقديم أداء قوي، وإنهاء الموسم بشكل يليق بهذا الفريق".