رغم المركز الرابع.. هاميلتون يسرق الأضواء في حلبة إيمولا

أضاء وجه لويس هاميلتون، بطل العالم سبع مرات، وسط هتافات جماهير تيفوزي ولوحاتهم الحمراء المرفرفة، بعد سباق مثير في جائزة إميليا رومانيا الكبرى، وهو أول سباق له على أرض فيراري منذ انضمامه للفريق.
ورغم احتلاله المركز الرابع فقط، إلا أن الأداء حمل نكهة الانتعاش لبطل العالم السابق الذي يسعى لاسترداد ثقة الجماهير وقيمة عقده البالغة 60 مليون جنيه إسترليني.
هاميلتون، الذي بدا سعيدًا بشكل لافت، قال مبتسمًا: "يا لها من تجربة رائعة!"، في إشارة إلى الدعم الجماهيري الصاخب. لكنه أضاف ضمنيًا أن المركز الرابع لم يكن ما توقعه عند توقيع عقده مع سكوديريا فيراري.
وكانت الأجواء مختلفة تمامًا قبل 24 ساعة فقط. إذ تأهل هاميلتون في المركز الـ12، خلف زميله شارل لوكلير، في أسوأ أداء تصفيات لفيراري في تاريخ مشاركاتها على حلبة إيمولا، التي تقع على بُعد ساعة تقريبًا من مقر الفريق في مارانيلو.
لكن في السباق، عرف هاميلتون كيف يستغل الفرص، استفاد من توقّفين بسبب أعطال سيارات أخرى، واستطاع التقدم عبر سلسلة من التجاوزات الحاسمة، شملت جورج راسل، وأليكس ألبون، وحتى زميله لوكلير الذي أنهى السباق سادسًا.
ورغم أن بدايته مع فيراري كانت متعثرة، باستثناء فوزه بسباق السرعة في الصين، فإن سباق إيمولا مثل دفعة معنوية كبيرة لهاميلتون، خاصة أمام هذا الجمهور العاطفي.
قال هاميلتون بعد السباق: "في موكب السائقين كنت ألتقط الصور والفيديو للجماهير ولنصب آيرتون سينا. البحر الأحمر من الجماهير كان مذهلًا". وتابع: "ذكّرني الأمر بأيام طفولتي، حين كنت أشاهد مايكل شوماخر يتسابق مع فيراري. أن أكون هنا الآن في إحدى سيارات الفريق... أمر لا يصدق".
ومع اقتراب سباق موناكو، بدا هاميلتون متفائلًا بحذر، إذ قال: "شعرتُ براحة مع السيارة في الصين، واليوم أيضًا. الإعداد كان ممتازًا، وآمل أن يكون سباق موناكو خطوة أخرى للأمام".