إسبانيا تواصل حقبتها الذهبية مع لويس دي لا فوينتي

يواصل المنتخب الإسباني بقيادة لويس دي لا فوينتي كتابة تاريخ جديد. ففي تبليسي، تجاوز لا روخا الرقم المسجّل باسم فيسنتي ديل بوسكي (2010–2013)، بوصوله إلى 30 مباراة رسمية متتالية دون هزيمة.
والآن، في إشبيلية، سيكون الهدف الجديد تحطيم الرقم الأوروبي المطلق: 31 مباراة دون خسارة لإيطاليا تحت قيادة مانشيني.
منذ الهزيمة أمام اسكتلندا في 28 مارس 2023، لم يعرف المنتخب الخسارة. خلال هذه الفترة، حققت إسبانيا 30 مباراة بلا هزيمة، و15 فوزاً في التصفيات، وتوجت بلقبين كبيرين: دوري الأمم 2023 ويورو 2024.
ما بدأ وسط تشككات وضغوط قبل نصف نهائي روتردام، تحول إلى آلة كروية هجومية تجمع بين الجرأة والصلابة، وتعيد أصداء أفضل سنوات الأسلوب الإسباني المميز بلكنة برشلونة.
في روتردام توّجت إسبانيا بدوري الأمم أمام كرواتيا، وبعدها بعام في برلين اعتلت عرش أوروبا بعد إقصاء إيطاليا وألمانيا وفرنسا وإنجلترا. دي لا فوينتي، الذي جاء بوعود إعادة البناء، نجح في تشكيل فريق متماسك ومتوازن.
من أهم النتائج في هذه السلسلة:
الفوز على إيطاليا (1-0) في يورو 2024
الانتصار على ألمانيا وفرنسا وإنجلترا نحو اللقب الأوروبي
تسجيل انتصارات عريضة في التصفيات مثل 7-1 ضد جورجيا و6-0 ضد قبرص
التعادل أمام هولندا والبرتغال في دوري الأمم
الانطلاق بقوة في تصفيات كأس العالم 2026
يمنح أوناي سيمون ولابورتي وكارفاخال وموراتا ورودري اتزاناً وخبرة للفريق، فيما يقدم ميرينو وفابيان وزوبيميندي وأويارزابال دعماً حاسماً.
أما الانطلاق الحقيقي فيأتي من الجناحين، حيث يمثل نيكو ويليامز ولامين يامال روح الجيل الجديد الذي لا يخشى الضغط. وبينهما يقف بيدري كقائد صامت ورمز لاعب الوسط الإسباني المعاصر.
مع اقتراب كأس العالم، تبدو إسبانيا أكثر جوعاً من أي وقت مضى. فهي لا تكتفي بالفوز، بل تقنع وتسيطر، وتجمع بين الصلابة الدفاعية والإبداع الهجومي.
ومع 30 مباراة دون هزيمة، يتطلع المنتخب لتحقيق الرقم القياسي الأوروبي وتأكيد هيمنته في عصر دي لا فوينتي.











