إقالة مديرة اتحاد الرجبي في فيجي بسبب تصريحاتها حول المثلية الجنسية

تم إقالة مديرة اتحاد الرجبي في فيجي بعد أيام قليلة من توليها منصبها الجديد، بعد أن أثارت الجدل بتصريحاتها بأن المنتخب الوطني للسيدات يعاني من "مشكلة مثلية".
وقال اتحاد فيجي للرجبي في بيان يوم الأربعاء إنه أنهى تعيين لايجيبا نوليفو كمدير.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي انتقد فيه المدافعون عن حقوق المرأة التعليقات "الضارة والتمييزية".
وفي المقابلة، قالت نوليفو إنها أوصت سابقًا أيضًا بإقالة المدرب، وطلبت تشكيل لجنة لاختيار الفريق بدلاً من "وجود شخص يمارس الشذوذ الجنسي هناك ويختار أفراد فريقه".
وقالت "بالنسبة لي هذا غير أخلاقي وليس صحيحا"، مضيفة أن الاحتفاظ باللاعبين و"مشكلة المثليين" كانت أيضا من التحديات الرئيسية التي تواجه فرق الرجبي الأوروبية.
وأضافت أن المثلية الجنسية كانت "عيبًا كبيرًا" عندما شارك فريق فيجي النسائي في بطولة HSBC Sevens السابقة.
وكتبت نوليفو، التي طُلب منها إدارة الفريق قبل ثلاثة أسابيع من البطولة، تقريرا في أعقاب الأداء الضعيف للفريق في البطولة، طالبت فيه بإقالة المدرب.
وقالت حركة حقوق المرأة في فيجي في بيان لها يوم الثلاثاء إنها "شعرت بالفزع" بسبب تعليقات نوليفو.
وقالت ناليني سينغ، المديرة التنفيذية للمجموعة "إن فكرة أن كون الشخص مثليًا جنسيًا يمثل "مشكلة" في رياضة الرجبي للسيدات أمر مزعج للغاية ويساهم في ترسيخ الصور النمطية الضارة التي لا مكان لها في الرياضة الحديثة أو المجتمع".
وأضافت "بدلا من تركيز جهودك على الجانب الجنسي للاعبات، عليك أن تقوم بعملك وتبحث عن التمويل المناسب وتوفر الرعاية للاعبات الرجبي حتى لا يضطررن إلى النوم على المقاعد أمام المطارات والمشي أميالا إلى التدريب".
وكانت وسائل إعلام محلية قد ذكرت في وقت سابق أن لاعبات المنتخب النسائي أمضين ليلة على مقاعد البدلاء خارج مطار سيدني في طريقهن إلى بطولة دبي للسباعيات في عام 2023، بينما نام لاعبو المنتخب الرجالي في فندق قريب.
ونظرا لأن التفاوت في معاملة الفريقين أثار غضب الجماهير، فقد عزت السلطات الحادث إلى "سوء تفاهم".
وفي عام 2016، أصبح فريق الرجبي النسائي في فيجي أول فريق من بين دول المحيط الهادئ يتأهل إلى أولمبياد ريو.
وفي عام 2021، فاز الفريق بالميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو. ولكن في دورة باريس للألعاب الأولمبية العام الماضي، خرج الفريق من مرحلة المجموعات واحتل المركز الأخير من بين 12 فريقًا متنافسًا.
وفي ذلك الوقت أيضًا، أُلقي اللوم على اقتراحات المثلية الجنسية في التسبب في حدوث خلاف في الفريق.
وتعد ناوليفو شخصية بارزة في مشهد الرجبي المحلي، وهي معروفة بكونها أول قائدة للمنتخب الوطني للسيدات، وداعية لإشراك النساء في الرياضة التي يهيمن عليها الرجال.
وتم تعيين نوليفو يوم السبت مديرة لاتحاد الرجبي في فيجي بعد استقالة سلفها لأسباب شخصية. كما حاولت الاستقالة وسط الجدل الأخير، حسبما قال اتحاد الرجبي في فيجي.
وبحسب ما جاء في البيان "وبينما قدمت استقالتها، قرر المجلس أن هناك حاجة إلى موقف حازم لتعزيز التزامه بدعم المعايير المهنية وحماية نزاهة اتحاد الرجبي في فيجي".
وأضاف "يمكن لفريقنا النسائي وجميع اللاعبين أن يطمئنوا إلى أن هذا لن يؤثر بأي حال من الأحوال على فرصهم وتمثيلهم وتطورهم المستمر كأعضاء لا يتجزأ من اتحاد الرجبي في فيجي."